المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الاثنين ٢٩ نيسان ٢٠٢٤ - 20 شوال 1445
‏ دعا لحوار ومبادرات تصل لانتخاب رئيس للجمهورية ‏
سماحة شيخ العقل: مصلحة الوطن تقتضي صون الدستور والشروع بخطوات سياسية ‏عملية ‏

2024-03-03

شدد سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى على ‏أهمية المبادرات تحت مظلة الدستور والمجلس النيابي، للخروج من نفق التعقيدات، ‏والحوار الذي يصل لانتخاب رئيس للجمهورية والبدء بإصلاح المؤسسات وتفعيل العمل ‏المؤسساتي. مؤكّداً على الالتزام بمصلحة الوطن قبل أي مصلحة خارجية، اذ لا يجوز أن ‏نخرب بلدنا لنصلح الخارج‎. ‎
 
‎وقال سماحته خلال استضافته عبر اذاعة الشرق مع الاعلامية وردة، التي لفتت الى ‏اجواء القلق، وتساءلت عن سبب عدم انعقاد القمة الروحية لحينه، فقال‎: "‎إنها فرصة لنا ‏لنعبّر عن مشاعرنا وعن قلقنا وعن تطلعاتنا، فنحن في قلب الوطن وفي قلب المجريات ‏التي تحصل، كلمتنا واضحة ورسالتنا واحدة، اذا لم يكن هناك من طاولة تجمع الكل، ‏روحية كانت أو غير ذلك، فإن هناك لقاءات تحصل هنا وهناك، تعبِّر عن رسالة واحدة، ‏وتطلق صوتاً واحداً يدعو الى الاصلاح، الى الجمع لا الى التفرقة، الى معالجة الأمور ‏بحكمة وعقلانية. لقد تأخّر انعقاد القمة نتيجة تطور الظروف وتأثير الانقسامات السياسية ‏وتراكم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، وربما لانشغال كل طرف بقضاياه الداخلية ‏الضاغطة. حتى ولو عُقدت القمة فهي ليست بديلاً عن المؤسسات الدستورية، بل إنها ‏ستدعو الى إحياء تلك المؤسسات لتقوم بدورها، وإلى أن تكون الدولة المرجعَ والملاذ ‏وصاحبةَ القرار، وأن تكون رسالةُ المرجعيات الروحية دعوةً للجمع ولاحترام الدستور ‏وللتلاقي على القضايا الوطنية والاجتماعية الاقتصادية الواحدة، والى الإصلاح ومعالجة ‏شؤون مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد. لا يمكن ان نضع انفسنا مكان المسؤولين، او ان ‏يكون الرؤساء الروحيّون والقمة الروحية بديلاً عن المؤسسات الدستورية. أن الظروف ‏تتطور والقضايا تتراكم، والطرق ليست مقفلة بين الرؤساء الروحيّين، ولكن إذا ما عقدت ‏القمة الروحية فسيكون صوتها داعياً الى إحياء المؤسسات لتقوم بدورها وستكون مكسباً ‏إضافياً وقيمة وطنية ومعنوية عاليه، أما التأخر في انعقادها فيعود إلى تطوّر الظروف ‏وتأثير الانقسامات السياسية، لا نقدر أن نهرب من الواقع، واقع لبنان حيث تراكم المشاكل ‏الاجتماعية والاقتصادية، وربما بسبب انشغال كل رئيس روحي بقضاياه الداخلية ‏الضاغطة وبالأزمات المتلاحقة‎. ‎اضاف: سنظل صامدين في مواجهة الانهيار، وسنبذل ‏الجهود حيث يحتاج الأمر الى جهد، لخدمة أهالينا وأبناء مجتمعنا. هناك معاناة كبيرة، ولو ‏لم يكن هناك دعمٌ من المغتربين وأصحاب الأيادي البيضاء لكان الوضع أصعب بكثير، ‏وهناك طبعاً القيادات السياسية تساعد وهذه مسؤوليتهم، وكلٌّ على قدر امكانيته واهتمامه. ‏هذه الأمور تأخذ حيِّزاً كبيراً من اهتمامنا ومن وقتنا، بالإضافة الى الحاجة الدائمة لتنظيم ‏مؤسساتنا وتطويرها، فالأجيال الطالعة تنشد التغيير والتطوير، ونحن نعمل على التطوير‎.‎
 
‎ ‎تعزيز المصالحة ‏
وردا على سؤال حول الشراكة الوطنية في ظل الفوضى، قال سماحته‎: "‎عناوين كثيرة ‏مطروحة، ربما هناك فوضى وحاجة الى التنظيم، حاجة الى بناء المؤسسات، حاجة الى ‏لملمة الأوضاع ولملمة الناس، كثير من الشباب هاجروا للبحث عن مستقبلهم وأصبحوا ‏خارج الوطن. نحن نسعى لتثبيتهم في ارضهم على مستوى الجبل على الاقل، المصالحة ‏مهمة وجيدة ولكنها تحتاج الى العمل على الأرض. هل نحن قادرون أن نتعاون لبناء ‏المؤسسات في الجبل لكي نعيد الشباب ونثبتهم في أرضهم؟ هل بالإمكان أن نستفيد من ‏الأوقاف الدينية؟ هذا ما طرحناه مع غبطة البطريرك ومع الرهبنة المارونية، هل يمكن أن ‏نضع يدنا بيد بعض بشراكة فعلية في هذا الجبل؟ شراكة تبني المؤسسات وتثبت الشباب ‏في أرضهم وتعطيهم الثقة في هذا الوطن النهائي الذي ارتضيناه لنا؟ هل يمكن أن نقوم ‏بعمل ايجابي فاعل على الأرض؟ إننا نعمل على ذلك بخطواتٍ مدروسة، بصياغة نوع ‏من الاتفاق او الميثاق للشراكة. الكل متجاوب، انما كيف نخطو الخطوة الأولى ونبني هذه ‏الشراكة، فذلك يحتاج الى رؤية واضحة وعمل مؤسساتي منظّم. إننا نضع القواعد ‏الاساسية ونستنهض أصحاب الامكانيات للاستثمار في الوطن، وهناك تجاوب جيد بانتظار ‏تعزيز الثقة بهذه الخطوات. هذه هي إحدى المبادرات، إحدى الأفكار. نعم هناك تحدّيات ‏كبيرة وضياع عارم وفوضى مخيفة، لكن علينا لملمة الأوضاع وتعزيز الثقة بأنفسنا ‏وبالوطن‎. ‎
 
‎ ‎عصيٌّ على الموت ‏
وردا على سؤال متعلق بالواقع التربوي، قال‎:‎‏ التربية شقّان؛ الشقّ العلمي ومن ضمنه ‏التوجيه، وهذه مسؤولية النخب التربوية، للاضاءة على الاختصاصات المرتبطة بسوق ‏العمل وحاجة لبنان، والشقّ الثاني متعلق بالتربية الوطنية الانسانية، وبينهما لبنان بحاجة ‏الى نشر ثقافة الوطن والمواطنة لكي نصحّح الوضع. إذا لا بد من خطوات تبدأ من ‏الحضانة الاساس، وكأننا في مدرسة، وهنا تكمن حاجة التربية على محبة الوطن، ثقافة ‏المواطنة، احترام القانون وعلى الانتماء للبنان الوطن الواحد الموحّد. مهما كانت ‏الانتماءات الروحية راسخة فينا وقوية، لكن لا بد من تربية وطنية، ليس فقط كمادة ولكن ‏كنهج تربوي وكمنهج. فلتكن رسالتنا واضحة وواحدة حتى نبني الوطن ونرسخ في أذهان ‏الناشئة واللبنانيين ان لبنان واحد موحّد، إن لبنان وُجد ليبقى، وهو عصيٌّ على الموت، إن ‏لبنان رسالة وليس مجرّد وطن ومساحة جغرافية وديموغرافية، والواجب يقضي بالمحافظة ‏على هذا الكنز الذي لا يقدَّر بثمن، على هذا التنوع اللبناني وهذه الرسالة الفريدة التي ‏تحمل معنى التحدّي الايجابي الفاعل‎. ‎
 
‎ ‎الخطاب المعتدل ‏
وبالنسبة للحوار الروحي المطلوب وغيره، قال سماحته: "كنتُ ولا زلت مع الدعوة الى ‏عقد القمة الروحية ومن جهتنا جاهزون ومستعدون دائماً، وقد قمنا بواجبنا وسعينا منذ ‏اللحظة الأولى ودعونا لاستضافة القمة في دار طائفة الموحدين الدروز، هذه الدار الجامعة ‏الوسطية، وما زلنا ندعو لها، وغيرنا سعى ودعا مشكوراً. ليس المهم المكان، بل الروحية ‏التي تجمع اللبنانيين، لا أقول ان القمة الروحية اذا لم تعقد ففي ذلك خراب للبلد واذا ‏عقدت ففي ذلك خلاص البلد، اللقاءات الجانبية مهمة والتواصل الدائم كرسالة للرؤساء ‏الروحيين، وكما قلت في المرة الماضية مهمة اللقاءات والقمة خلق جو ايجابي، جو ‏التهدئة وليس التعبئة، الخطاب الديني يجب ان يكون خطاب تهدئة لا خطاب تعبئة، فاذا ‏كان صوتنا للتعبئة في مواجهة بعضنا البعض، وفي مواجهة طروحات بعضنا بعضاً فإن ‏الأمور ستتفاقم، مهمتنا ليست تشريعية ولا تنفيذية، مهمتنا هي في حفظ هذه الرسالة، وفي ‏خلق الجو الإيجابي بخطابنا المعتدل وبتواصلنا الدائم وبإعطاء صورة للبنانيين بأن ‏الرؤساء الروحيين يلتقون مع بعضهم، ورسالتهم واحدة موحدة، رسالة انسانية اخلاقية ‏روحية وليست سياسية. اما ماذا فعلنا فعلى الأقل من جهتنا كموحدين نحن لن نتطرف ولن ‏ندخل في صلب العمل السياسي كرجال دين، ونحن كرئاسة روحية عملنا ينحصر في خلق ‏هذا الجو الإيجابي، لبثّ هذه الروح الوطنية وتقديم النصح والتوجيه بالكلمة الطيبة، وفي ‏حثّ المسؤولين على القيام بواجباتهم، وليتهم يسمعون‎!". ‎
 
‎ ‎بين الخصوصيات والنظام العام ‏
ولفت سماحته ردا على سؤال الى ‏‎"‎الظروف الصعبة والخطيرة ازاء ما يجري في غزّة ‏تكاد تكون سببا لاشعال المنطقة! الظروف المتغيّرة فرضت ربما أجواء واجندات جديدة، ‏وخلقت تحدّيات إضافية علينا مواجهتها بحكمة وشجاعة. فالتحدي يُواجه بالتحدي الإيجابي ‏الفاعل، والتحدي الايجابي الفاعل يكون بقبول الآخر، بقبول العيش الكريم معه، بالتكامل ‏الثقافي والاجتماعي، إذ لا مفر من ذلك، وبالشراكة الوطنية والانسجام، التحدي يكون ‏بحفظ الإرث الوطني لكل مكوّن منّا، وبأخذ العبر من التاريخ وبتقدير التضحيات المقدَّمة ‏من هذا المكوّن او ذاك، باحترام تضحيات بعضنا والحفاظ على المكتسبات وتجاوز ‏الخلافات والنزاعات وباقامة التوازن بين إرثٍ لا يمكن أن يمحى وبين واقع لا مفر منه ‏ومستقبل ننتظره جميعنا. احيانا تكون التسويات هي الحل، وفي كل الأحيان الحل يكون ‏بالركون الى القانون والدستور، والتحدي كذلك يكون بإقامة التوازن بين احترام ‏الخصوصيات وحقوق الطوائف وبين المحافظة على النظام وهيبة الدولة، لا بالحفاظ على ‏الطوائف وإلغاء أسس الدولة. التحديات كبيرة والعناوين كثيرة يجب أن تحثنا على اتخاذ ‏المبادرات، فبالأمس القريب كان هناك لقاء في بكركي وسمعت غبطة البطريرك وسمعت ‏بعض الكلمات التي ألقيت والمواضيع التي نوقشت، كلها تدلّ على التوجّهات السليمة من ‏الجميع. لا احد يتجه باتجاه أفكار تقسيمية أو إلغائية، فتقسيم البلد يعني الغاء الوطن، وهذا ‏ما يعرفه الجميع‎". ‎
 
‎ ‎أهمية القمة ‏
ومضى سماحة شيخ العقل يقول‎: "‎من جهتنا نحن في دار طائفة الموحدين الدروز ‏متواصلون مع الجميع ولكن هناك اكيد آراء متباينة بين هذه الطائفة أو تلك، وهذا لا يفسد ‏في الودّ قضية، وكما شاهدنا ورأينا سماحة الشيخ علي الخطيب زار بكركي وزار دار ‏الفتوى وزارنا، ونحن نزور الجميع، ولكن ربما يكون هناك بعض التباين في المواقف، ‏لكننا من جهتنا اعدينا نقاطاً اساسية للقاء روحي أو لقمة روحية، نقاط تشكّل مساحة ‏مشتركة بين الجميع، وإذا ما اعلنت تساعد في خلق هذا الجو الإيجابي وتجمع الجميع ‏حولها، وانا ما زلت انتظر وأكرّر ولكني أقول اذا لم تعقد القمة الروحية فهي ليست ‏العائق في سبيل إنقاذ الوطن، بل هي مكمِّلٌ اساسي للإنقاذ والبناء‎". ‎
 
‎ ‎لكن البعض ترجم عدم انعقاد القمة سلبا؟‎! ‎فأجاب سماحته‎: "‎لا بأس، فلتكن تلك الترجمة ‏حافزاً لنا كرؤساء روحيّين للتوجّه نحو عقد قمة روحية ولتكثيف لقاءاتنا وإعلاء صوتنا ‏أكثر وأكثر لمعالجة القضايا. ربما يكون التحرك الفعلي أدنى من المطلوب، والمطلوب ‏اكثر من ذلك لإنقاذ البلد، هناك قضايا سياسية واجتماعية ومالية وواقع مؤلم ومأزوم. ما ‏يتم القيام به على مستوى الدولة أشبه بالمسكنات ونحن نريد العلاج وليس المسكّن‎". ‎
 
‎ ‎اتفاق الطائف ‏
واستطرد‎: "‎ما يزعجنا اننا دائما ننتظر الخارج، وان يقال ان الحل يأتي من الخارج، ‏بانتظار اللجنة الخماسية، أو التقارب السعودي الإيراني، أو الأميركي وجهات اخرى. ‏هناك مسؤولية تقع على اللبنانيين أنفسهم، صحيح أننا نتأثر بالخارج ولا يمكننا أن نفصل ‏لبنان عنه اطلاقاً، ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية. اننا نقول إن المسؤولية الأولى تقع ‏علينا كلبنانيين، ومسؤوليتنا كروحيين هي في خلق الجو الايجابي، والسعي والتحرك لخلق ‏هذه المساحة الايجابية، وعلى مجلس النواب التشريعي وعلى الحكومة احترام الدستور ‏والمبادرة الى اتخاذ الخطوات السياسية والترفع قليلا عن الخلافات، من أجل مصلحة ‏لبنان، هناك ثوابت يجب ان نركّز ونؤكد عليها‎". ‎
‎ ‎وتابع‎: "‎ربط القضايا الداخلية بالخارج يفرّق بين اللبنانيين، وعدم الالتزام بالدستور ‏يضعف الدولة، علينا التمسك بجوهر اتفاق الطائف، وهذا امر اساسي، إذ هو العقد ‏الوطني والاجتماعي الضابط لهذا الكيان، وجوهر هذا الاتفاق ان لا شرعية لأي سلطة ‏تناقض العيش المشترك، هذا هو جوهر الطائف. التمسك بالطائف لا يعني عدم تحسين ‏بعض التفاصيل وتوضيح بعضها الآخر، على غرار الأنظمة الداخلية في المؤسسات تُعدَّل ‏ولكن لا نمسّ بالقانون الأساسي، يعني عدم المسّ بالقانون الذي بنيت عليه المؤسسات، ‏ولكن يمكن تحسين النظام الداخلي تبقى الأسس والمبادئ التي نشأ عليها ثابتة‎".‎
 
‎ ‎مبادرات الحوار ‏
‎ ‎وردا على سؤال حول المبادرات النيابيه وغيرها، قال سماحته‎: "‎المبادرات أمر مطلوب ‏وأساسي ومفيد، ولكن كيف يمكن أن نجمع هذه المبادرات؟ اقترحت على أصحابها أن ‏تكون هناك طاولة حوار لأصحاب المبادرات، اذا لم تكن لرؤساء الكتل والأحزاب فلتكن ‏لأصحاب المبادرات انفسهم لعلها توصل الى مبادرة موحدة‎".‎
 
‎ ‎وهل ترى ان الجميع يريد الحوار؟ وما رأيكم بمبادرة الاعتدال الوطني؟ اجاب سماحته: ‏اكدنا على دعم المبادرة وكل مبادرة تكون خطوة في الاتجاه الصحيح وتحت مظلة ‏الدستور والمجلس النيابي، فليؤخذ بيد الأخوة اصحاب المبادرات التي لا تحرج الجميع ‏وانما تخرجهم من هذا النفق ومن التعقيدات. فليلتقوا وليتحاوروا لعلهم يصلون الى ‏انتخاب رئيس للجمهورية والى البدء بإصلاح المؤسسات وتفعيل العمل المؤسساتي.لا بد ‏من انتخاب رئيس للجمهورية فهو الحاضن للجميع، ولا بد من خرق هذا الجمود وهذا ‏الخلاف فنتفادى الأخطار معاً ونؤكد على الالتزام بمصلحة الوطن قبل اي مصلحة ‏خارجية، حتى ولو كان لبنان جزءاً من هذه المنطقة ولا يمكن فصله عن صراع هذه ‏المنطقة، لكن المصلحة الداخلية قبل اي مصلحة خارجية، لا يجوز أن نخرب بلدنا لنصلح ‏الخارج. ننطلق اولا من اصلاح وطننا ونلتقي على القواسم المشتركة وهي عديدة ‏ووطنية، وليكن عنوان الجميع لا تعطيل للمؤسسات ولا غرق بالهواجس والمخاوف تجاه ‏بعضنا البعض، يجب ألا نشكك ونخوّن بعضنا، فهذا يأخذنا الى الدمار، ربما الطائفية ‏تذكى بعوامل خارجية، وبأحلام فئوية توصل إلى الخراب. علينا أن نربي على رسالة ‏وطنية واحدة لا على رسالتين‎". ‎
 
‎ ‎شركاء الوطن ‏
وختم سماحة شيخ العقل حول سؤال عن نقاط التلاقي، ‏‎"‎ربما لا تُفهم طبيعة لبنان كوطن ‏او الافكار تاخذ للبعيد، لكن نحن كموحدين دروز كنا من المؤسسين لهذا الوطن، كنا ‏امراء واسياد هذا الجبل، لكننا لا نريد أن نرجع إلى ذلك الواقع، ولا يصح. نحنا اليوم في ‏بلد التنوع نبنيه معاً، واذا لم تكن يدنا بيد شريكنا المسيحي في الجبل لا نقدر ان نعيش، ‏وكذلك على مستوى الوطن لا يمكننا العيش بدون شريكنا الوطني، اذا ما اخذنا بعين ‏الاعتبار هذا المنطق وأكدنا أن الدولة هي مظلة الجميع والضامن لكرامة الجميع وإذا ‏تمسكنا بالدستور واتخذنا منه قاعدة ننطلق منها للعمل، مع تطوير بعض التفاصيل كما ‏يُطوَّر النظام الداخلي، فذلك يساعدنا على الانطلاق الى مساحة وطنية أوسع يرتاح فيها ‏الجميع‎".‎
 
لقاءات
لقاءات واستقبل سماحة شيخ العقل في دارته في شانيه اليوم وفدا من لجنة وأعضاء ‏موظفي المعاينة الميكانيكية في لبنان برئاسة حس الحسن، لعرض توقيف العمل‎.‎
 
‎ ‎كما استقبل الشيخ ابو هلال ماجد سري الدين من بزبدين للتشاور ببعض الامور الدينية، ‏وكذلك استقبل وفداً من راس المتن للشكر على التعزية بالمرحوم سامي الغزال، ووفدا من ‏مشايخ ديركوشة لتوجيه دعوة لسماحته لزيارة البلدة، ووفداً من بلدة كفرقوق للشكر على ‏التعزية بالمرحوم الشيخ ابو منهل جميل ابو درهمين، ثم مجموعة من شعراء الزجل من ‏الجبل‎.‎