المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 19 جمادي الأول 1446
سماحة شيخ العقل في لقاء المعايدة والمحبة في بريح: لتوحيد الطاقات وبناء لبنان على نهج وطني

2023-06-30

نبّه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بعض المسؤولين ‏الذين يأخذون لبنان بتصرفاتهم وعنادهم نحو الهاوية، داعيا الى توحيد الطاقات والتلاقي على ‏برنامج وطني واضح، وبناء خطة استراتيجية لا تثير الهواجس او تشكل تحدّياً لأحد".‏
 
‏‎‏ كلام سماحة الشيخ ابي المنى ورد بمناسبة عيد الاضحى المبارك مباركاً "لقاء المعايدة والمحبة" ‏الذي أقامه مشايخ وعموم أهالي بلدة بريح في ثاني ايام العيد في دار البلدة، وشارك الى جانب ‏سماحة الشيخ ابي المنى الذي حضر على رأس وفد من المشايخ، وأعضاء من المجلس المذهبي، ممثل رئيس الحزب التقدمي ‏الاشتراكي ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وكيل داخلية الحزب في الشوف د. ‏عمر غنّام، راعي ابرشية صيدا المارونية المطران مارون العمّار، والنائب العام الخور اسقف ‏مارون كيوان وكاهن الرعية الاب ايلي كيوان، الارشمندريت نعمان قزحيا ممثلا المطران ايلي ‏بشارة حداد، مشايخ من مؤسسة العرفان التوحيدية ورئيس مؤسسة المرحوم الشيخ ابو حسن عارف ‏حلاوي الشيخ حسان حلاوي رئيس بلدية بريح صبحي لحود واعضاء المجلس البلدي والمختار ‏الشيخ يزيد جاسر، رئيس مركز المخابرات في المنطقة العقيد وائل محمود، معتمد الحزب التقدمي ‏الاشتراكي في المنطقة سهيل بو صالح وشخصيات وفاعليات روحية واجتماعية واهلية.‏
‏‎‏ النشيد الوطني استهلالا وقدّم الحفل مدير فرع الحزب التقدمي في البلدة طارق العلي، ثم لوحة ‏ابتهالية من اطفال مؤسسة العرفان التوحيدية، ليتوالى على الكلمات كلا من: الشيخ زاهي جاسر ‏باسم مشايخ وعموم اهالي بريح، عضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار، الشاعر مازن غنام، ‏عضو المجلس المذهبي د. رامي عز الدين، ونوّهت الكلمات بسماحة شيخ العقل راعيا ومباركا ‏اللقاء الجامع، بما يعزّز العيش الواحد في البلدة، ورئيس البلدية صبحي لحود مقدماً المعايدة ومركزاً ‏على "اهم مقوّمات البلدة وهو العيش معاً في البلدة وفي الجبل لكي يكون لبنان بخير".‏
 
‏‎المطران العمار
‏‎‏ وشدّد المطران مارون العمّار في كلمته على "الوحدة التي تتميز بها بلدة بريح وتقديم كل ما هو ‏جميل وفي ان نفكر ببعضنا البعض والشعور مع أخينا الذي يحتاج محبتنا، هذا العيد هو عيد المحبة ‏وقيمتها في تلاقينا مع بعضنا البعض وعيش المحبة معا".‏
‏‎
كما تناول المطران العمّار "علاقة المودّة الكبيرة التي تربطه بسماحة شيخ العقل واعتباره من ‏الرجال المميزين وفي مكانه المناسب، خصوصا في هذه الظروف الصعبة وما تتمتع شخصيته ‏بصفات كبيرة، واننا نشعر معه في الامان والسلام لنكون معا نسمة امل لشعبنا ليبقى متمسكا ‏بأرضه وبلده".‏
 
‏‎شيخ العقل
‏‎‏ وختاما القى سماحة شيخ العقل كلمة قائلا:‏
‏‎في هذه المناسبة وبحضور سيادة المطران والآباء المحترمين والمشايخ الافاضل نؤكد ما اكدناه في ‏تكريم المطران منذ سنوات عندما قلنا ان الجبل قلب لبنان اذا طاب طاب لبنان وان هوى هوى، ‏ولكنه لن يهوي لانه الاساس، مهما شرّقوا او غرّبوا فالجبل هو القلب النابض بالوطنية والاصالة، ‏واذا كان موحَّداً يتوحد الوطن بشماله وجنوبه وبقاعه وساحله، نحميه بايماننا وبصلواتنا، نحميه ‏بمحافظتنا على القيم الاخلاقية والاجتماعية والوطنية فيه، نحميه بوحدتنا ومحبتنا وتآخينا، وبحمل ‏الرسالة الروحية والاخلاقية والوطنية كلٌّ من زاويته وموقعه وايمانه.‏
 
‏‎وتابع: "لبنان يواجه ما يواجه من تحديات وصعوبات وعوائق، تقتضي منا الوقوف صفاً واحداً ‏لإنقاذه، ونحن من القائلين مع اخواننا الرؤساء الروحيين انه مهما عظم الألم لن نفقد الأمل، بل ‏سنعيده بتعاوننا وتفكيرنا المشترك ورؤيتنا الواضحة وعزمنا القوي، ولدينا من الافكار ما يعزز هذا ‏الامل، نطرحها على المستوى الدرزي وعلى مستوى الجبل والوطن، وما علينا الا تجميع طاقاتنا ‏الفكرية والاقتصادية والمالية لاخواننا المغتربين والمقيمين واستثمارها واستثمار الاوقاف اكانت لنا ‏ام لاخواننا المسيحيين، من خلال بناء المؤسسات تساعد في خلق فرص العمل وتنمية منطقتنا ‏وتثبيت ابنائنا في ارضهم والحدّ من هجرة الكفاءات، نبني المؤسسات يداً بيد
‏‎فنشكل قوة اقتصادية تساهم في انقاذ الوطن وحمايته من الانهيار".‏
 
‏‎واضاف قائلاً: "اذا كان بعض المسؤولين يأخذون لبنان الى الهاوية بتصرفاتهم وعنادهم لكننا سنظل ‏ندق الاجراس ونرفع الآذان ونقرع نواقيس الخطر ونرتل معاً اناشيد الوطنية والمحبة، فنزيل ‏الهواجس من قلوب اللبنانيين".‏
 
‏‎وختم بالقول: "لا ننتقص من ‏‎مكانة السياسيين فقياداتنا السياسية واعية ولكن ما ينقصنا هو توحيد ‏الطاقات، حتى السياسية منها، والتلاقي على برنامج وطني واضح، ولا بد من بناء خطة ‏استراتيجية لا تثير هواجس احد ولا تشكل تحدياً لأحد، فنتلاقى من اجل المستقبل ونحن نستمد من ‏الاضحى ومن اعيادنا الدينية الايمان والامل لقيام لبنان افضل مما كان بعون الله".‏