شارك سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى اليوم في تشييع هشام حمزة (أبو فؤاد)، الذي طالته يد الغدر أمس الجمعة في حادثة فردية راح ضحيتها، وذلك في قاعة آل حمزة في بلدته عبيه، على رأس وفد ضم، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم واعضاء من المجلس المذهبي ومشايخ، بمشاركة سماحة الشيخ نعيم حسن والشيخ الجليل ابو محمود سعيد فرج وعدد غفير من المشايخ وبحضور ممثل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط النائب هادي أبو الحسن، الذي حضر على رأس وفد حزبي وشخصيات ووفود.

 

وسبق الصلاة كلمة لسماحة شيخ العقل، قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي"*

صدق الله العظيم

بالرغم من أجواء الألم والحزن التي تخيم على عبيه والمنطقة جراء الحادث المؤسف والمستنكر الذي تسبب بمقتل أحد أبناء عبيه الأفذاذ الأكارم المرحوم المناضل ابو فؤاد هشام حمزة على يد الغدر والحقد والانفعال والتخلف،

إلا أن رجاءنا ونداءنا ان يوضع الحادث في محله كحادث فردي لا يجب ان يعكر صفو العيش معاً والمصالحة التي أرساها الزعيم وليد جنبلاط والمشايخ الأجلاء، مع مطالبتنا بتحقيق نزيه ومحاسبة جدية للمجرم المرتكب. ومع كل فجيعة وخسارة ندعو الى تعزيز ثقتنا بالله تعالى والرضى والتسليم لمشيئته عز وجل مؤمنين بأن:

من لم يمت يالسيف مات بغيره

تعددت الأسباب والموتُ واحدُ سائلين الله تعالى الرحمة للشهيد المغدور والسلامة لأفراد عائلته ولكم جميعاً وانا لله وانا اليه راجعون".

 

وكان تخلل التشييع كلمات مقتضبة لأهالي الفقيد أكَّدت على خصاله الحسنة، من بينها قصيدة رثاء للشاعر عادل خداج، ووالد زوجة الفقيد أبو نضال أمين حمزة والنائب ابو الحسن.

ثم أمّ سماحة شيخ العقل الصلاة ووري جثمان الفقيد الثرى في مدافن العائلة.