إزاء ما يشهده العالم وما تشهده بلادنا من انتشار واسع للوباء المستجدّ، وإزاء ما يعانيه المجتمع من أوضاع اقتصادية ومادية صعبة وأزمة معيشية مُحرجة، وانطلاقاً مما تحتّمه علينا المسؤولية الروحية والاجتماعية ومنطق العقل والحكمة، وما يفرضه الإيمان من واجب التوقّي والحذر والقناعة،

نرى من واجبنا التوجُّه إليكم وإلى جميع أهلنا الكرام بهذا النداء والتمني آملين المساعدة والتعاون لوقاية عائلاتنا ومجتمعنا وللتخفيف من عبء المعاناة المادية التي يعيشها المواطنون والتي لا يمكننا معرفة متى تكون نهايتها:

أولاً: يرجى الاختصار قدر الإمكان من التجمعات في المناسبات المختلفة من مآتم وافراح ولقاءات دينية واجتماعية وثقافية وغيرها، والاكتفاء بالضروري منها والمختصَر، وذلك درءاً للعدوى من الوباء، وتوفيراً على الناس كلفة التنقُّل الباهظة، والاعتياد على المشاركة والمواساة أو التهنئة عبر الاتصال الهاتفي.

ثانياً: الحثّ على الالتزام بشروط الوقاية من تعقيم اليدين وارتداء الكمامة والتباعد وتلقي اللقاح، وبالتالي الاسترشاد بتعليمات الجهات الطبيّة المختصّة والمؤتمَنة على الأمن الصحي.

ثالثاً: دعوة الأخوة المشايخ الكرام والأخوات الكريمات إلى المساعدة في تعميم هذا النداء والعمل على تحقيقه في مجتمع الموحّدين الدروز عموماً، وفي المجتمع الديني خصوصاً، لنكون القدوة في الالتزام الأخلاقي والطوعي وفي الاحتكام إلى منطق العقل والتمسُّك بالإيمان الصحيح.

سائلين الله تعالى لكم الصحة والعافية، والقدرة على تجاوز هذه المرحلة الصعبة بالصبر والتعاضد والمداراة.