سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن استقبل الرئيس فؤاد السنيورة
2018-07-31
استقبل سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت الرئيس الأسبق للحكومة فؤاد السنيورة، الذي عبر عن تضامنه مع الطائفة في مصابها بما حدث في السويداء، وقال بعد اللقاء: "جئت الى هذه الدار الكريمة وتشرفت بلقاء سماحته لأعبر له عن مواساتي وأكرر هذه المواساة والتي كانت هاتفية، واليوم حضرت هنا كما كنت قد اتصلت بالأخ والصديق وليد جنبلاط لأواسيه في هذه المصيبة الكبرى التي تعرض لها أناس أبرياء والتي جرت فيها المذبحة، وأعتقد ان هذه المذبحة مريبة بالشكل والهدف والتي أراد منها مرتكبوها ان يصلوا الى مزيد من التمزيق في الصف الداخلي وليس فقط في سوريا، ولكن أيضا في لبنان، ولذلك هناك همّ كبير بداية في السعي جميعا لإطلاق سراح المخطوفين وهم مجموعة من النساء والأطفال الأبرياء، اضافة الى العدد الكبير من الشهداء الذين سقطوا خلال هذا العمل الاجرامي. والامر الثاني هو في أن نفسد ما حاكه من نفذ الجريمة ومن كان وراءها بأن يصار الى ردات فعل لا تكون في مصلحة لبنان ولا في مصلحة الشعب السوري الذي يجب أن يكون حريصا على وحدته الداخلية كما نحن يجب ان نكون حريصين على وحدتنا الداخلية، وذلك من أجل التعالي على هذا الجرح الكبير الذي أصيب فيه مواطنون في سوريا وفي لبنان، ولذلك انا على ثقة كاملة بأن هناك وعيا كبيرا وارادة واضحة في التعالي على الجراح والعمل من أجل رص الصفوف والعودة إلى حضن الوطن وان نتكاتف من اجل الانتصار على من خطط لهذه الجريمة".
وتابع: "لبنان يمر بفترة دقيقة وصعبة ونحن بحاجة الى التبصر في أوضاعنا والحرص على السلم الأهلي اللبناني والحرص على وحدة اللبنانيين والتنبه للمخاطر والاستحقاقات التي تواجهها ولا سيما أننا في خضم تأليف الحكومة ونتمنى أن تؤلف وتكون قادرة ان تكون ملتزمة بشكل أساسي في الحفاظ واحترام الدستور والقوانين والحرص على استعادة الاعتبار للدولة في سلطتها الكاملة على كل مرافقها وايضا الحرص على اعتماد الكفاءة في الإدارة وتحمل المسؤوليات فيها من الوزارات الى كل عامل في الدولة، هذه البديهيات يجب علينا ان نؤكد عليها بسبب ان هناك كمية كبيرة من "الكمبيالات" التي يتزامن استحقاقها بسبب تقاعسنا على مدى فترة طويلة من الزمن في ايجاد الحلول الصحيحة والكاملة لحل هذه المشكلات التي تتفاقم أكانت في الداخل او كان لها علاقة لرؤيتنا في الدولة، فالدولة هي لحماية الناس وخدمتهم لحاضرهم ومستقبلهم وليست مكانا من أجل تقاسم النفوذ والحصول على المغانم من هنا او هناك، فبالتالي هذه الاستحقاقات التي يجب ان نتبصر بها ونحرص على معرفة كيف ستنقذنا وما زال هناك امكانية ولكن يجب ان ندرك انه ما عاد لدينا ترف الاختيار اذ أصبح علينا فعليا العمل على استعادة الثقة من اللبنانيين لنستطيع تخطي المشكلات المحلية والتداعيات القادمة من الخارج".
بيروت في: 31/7/2018
********************************