المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 13 جمادي الأول 1446
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن استقبل الرئيس فؤاد السنيورة

2017-03-20

     استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان-بيروت؛ رئيس كتلة المستقبل دولة الرئيس فؤاد السنيورة بحضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي وتم خلال اللقاء عرض لمختلف التطورات خاصة الإعلان الذي صدر مؤخرا عن مؤتمر الازهر الشريف

     واكد سماحته ضرورة مبادرة كل القيادات الروحية والسياسية الى التمسك بخطاب الوحدة والتضامن وتعزيز اللحمة الوطنية والاسلامية وذلك في مواجهة كل محاولات التفرقة وضرب العيش المشترك، ولفت سماحته الى اهمية العمل الذي يقوم به الازهر الشريف لناحية دوره في تعزيز الحوار بين مختلف الاديان السماوية وتأكيد الوحدة الاسلامية ورفض الغلوّ والتطرف من اي جهة اتى، وتثبيت فكرة دولة المواطنة التي يتساوى بها الجميع.

وبعد اللقاء ادلى الرئيس السنيورة بالتصريح التالي:

"كان لنا فرصة طيبة اليوم بلقاء سماحة الشيخ نعيم حسن وتباحثنا في كثير من المواضيع الوطنية والاسلامية وايضا في الاعلان الذي صدرعن الازهر والذي حضره العديد من الشخصيات اللبنانية اكانت من رجال الدين ممثلين عن المرجعيات المسيحية والاسلامية، وكان الحضور على قدر عالي من الاهمية والنتائج التي تمخض عنها هذا المؤتمر بغاية الاهمية وصدور البيان الذي يحض على العيش المشترك، وانعقد المؤتمر تحت عنوان الحريات والمواطنة والتنوع والتكامل واكد على العيش المشترك ودولة المواطنة التي يتساوى فيها الجميع، وايضا رفض فكرة ان الاقليات وكأنهم في مواجهة الاكثرية وبينما الجميع مواطنون ويجب ان يحترموا على انهم مواطنين متساويين، وبالتالي هذا المؤتمر خلص الى امر بغاية الاهمية، بالنسبة لنا بلبنان الذي يتغنى بمجتمع متنوع وينتصر لفكرة العيش المشترك التي اكد عليها اتفاق الطائف وعاش عليها اللبنانيون فترة طويلة ولذلك هذا الاعلان من الاهمية بحيث يجب ان نتيح لكل اللبنانيين للتأكيد على العيش المشترك ورفض كل الدعوات التي تؤدي الى مزيد من الاحتكان ومزيد من التشنج وليعلم الجميع ان كل من يدعو للتطرف هو يؤيد تطرف مقابل ويؤدي لمواجهة بين هذه المجموعات، ونحن كلبنانيين لدينا مسؤولية بسبب طبيعة بلدنا القائم على الحريات والانفتاح ان نعطي النموذج الحقيقي.

وعندما قال الحبر الاعظم ان لبنان رسالة اكثر من وطن كان يعني بذلك فكرة العيش المشترك وفكرة هذا الوجود القائم على التساوي بين الجميع وكان يعني ان لبنان رسالة ليس فقط لأبنائه وللوطن بل هو للمنطقة العربية واكثر من ذلك للعالم، واعتقد ان هذا الاعلان فرصة بالغة الاهمية يجب ان نستفيد منها ان نعلم ان كل من يدعو الى النفخ في نار الفتنة في لبنان ان يظهر انه لا يمثل اللبنانيين، لان اللبنانيون يردون ان يعيشوا سوية على ما قدمه اتفاق الطائف وعلى ما اتى الدستور اللبناني وعلينا ان نلتزم به، الدستور هو كما البوصلة التي توجه اللبنانيين الى الوجهة السليمة التي تحافظ على وحدة اللبنانيين وتمكنهم من مواجهة جميع المشكلات على كافة الصعد، ولم يعد من الممكن ان يستمر لبنان ودولته مستتبعة من قبل الاحزاب والميليشيات الذين يدعون الى مزيد من التشنج الطائفي والمذهبي هذا الامر لا ينفع، عليها الدولة ان تتحمل مسؤوليتها وسلطتها الكاملة على كامل الاراضي اللبنانية وان نعيد الى الادراة اللبنانية قدرتها ومسؤوليتها لا ان تكون ايضا مستتبعة من قبل الاحزاب والميليشيات هذا الامر يؤدي الى اضعاف الدولة واضعاف الاقتصاد والمواطن وثقته بدولته ومجتمعه، لذلك نحن نمر بفترة دقيقة وان الاوان ان يكون لنا موقف واضح وصريح وحازم بدعم الدولة ورفض كل الدعوات الآيلة الى مزيد من التشنج الطائفي والمذهبي، والى عودة الادراة اللبنانية وان نجازي الكفوء صاحب القدرة والمعرفة ولا تكون الادارة من نصيب من هم مستتبعين، وبالتالي علينا ان نعيد الاعتبار للكفاءة والجدارة والمحاسبة على اساس الاداء، واليوم انا سعيد لما سمعته من سماحته من التأييد هذا الاعلان والمبادرة التي نأمل ان تتبلور بموقف وطني جامع يجمع عليه اللبنانيون في موقفهم تجاه هذا الاعلان الاساسي بحياتنا وحياة كل اللبنانيين".

 

 بيروت في: 20/3/2017

*************************************************************