بيان صادر عن مشايخ طائفة الموحدين الدروز المجتمعين في مزار الأمير السيد عبدالله التنوخي (قدس الله سره) في عبيه برئاسة سماحة شيخ العقل الش
2008-05-11
بيان صادر عن مشايخ طائفة الموحدين الدروز المجتمعين في
مزار الأمير السيد عبدالله التنوخي (قدس الله سره) في عبيه برئاسة
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن
صدر عن مشايخ طائفة الموحدين الدروز المجتمعين في مزار الأمير السيد عبد الله التنوخي(ق) في عبيه برئاسة سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن البيان التالي موّجهاً إلى أبناء طائفة الموحدين الدروز والى كلّ المسؤولين وأبناء الوطن.
((بسم الله الرحمن الرحيم))
في خضمِّ الأحداث المتصاعدة أخيرا وتحوُّل النزاع السياسي إلى مواجهة قتالية نتيجة عدم الإصغاء إلى صوت العقل والحكمة، وإزاء ما يحصل من تصعيد وردات فعل ومواجهات وشحنٍ للنفوس، يؤكد مشايخ طائفة الموحدين الدروز ما يلي:
أولاً: إن أبناء الجبل الموحدين الدروز ليسوا طلاب حرب ومواجهة وهم من جاهدوا في سبيل وحدة الوطن وعزته، ومن احتضنوا المقاومة طيلة تاريخهم الوطني والعربي الطويل، كما يشهد بذلك القريب والغريب، وهم يتمسكون بمبدأ العيش المشترك بين الطوائف اللبنانية وخصوصاً الطوائف والمذاهب في منطقة الجبل ولا سيما بين طائفة الموحدين الدروز والطائفة الشيعية الكريمة.
ثانياً: إننا نؤكد ما أكده الزعيمان وليد بك جنبلاط والأمير طلال ارسلان بالاحتكام إلى الضمير الوطني والقبول بدخول الجيش اللبناني إلى منطقة الجبل وتسهيل مهمته ليتسلم الأمن والمواقع فيها بدءاً من المناطق التي تشهد المواجهات، ونحيي التعاضد والتنسيق القائم بين الزعيمين الكريمين وبين أهالي الجبل، لما يحفظ الاستقرار ووحدة الصف والكرامة، ولكننا في الوقت نفسه نؤكد عدم قبولنا بوجود أيّ عناصر مسلحة أخرى في قرانا ومواقعنا غير عناصر الجيش اللبناني الذي نركن إليه ونحمّله المسؤولية الكاملة بهذا الشأن.
ثالثاً: إننا نتوجه إلى أهلنا الموحدين الدروز وأبناء الجبل الشرفاء بالشدّ على أيديهم وندعوهم إلى الثبات والإرادة القوية وعدم الأخذ بالشائعات المضللة والتصرف بحكمة ووعي ويقظة وشجاعة.
مؤكدين أن طائفتنا ستبقى بفضل مشايخها وزعمائها وعقلائها، متامسكة، محافظة على صيغة الوفاق الوطني، وستبقى بعونه تعالى، كما كانت سابقا،ً صوتاً للعقل في مواجهة الفتنة، وللتروي مقابل الانفعال والتسرّع، وصمّاماً للوحدة الوطنية، وضمانةً للعروبة الحقيقية، وعنواناً للصمود والإيمان والمحبة.
رابعاً: إننا نؤكد ان ايّ اخلال بهذه المبادئ المسلّمات يُعتبر تفجيراً خطيراً يجرُّ المنطقة والبلاد إلى ما لا تُحمد عقباه، وهذا ما لا نريده ولا يريده العقلاء في هذا الجبل، وهو ما يتفق عليه الموحدون الدروز والمخلصون من أبناء الجبل والوطن.
خامساً وأخيرا: إننا إذ نثق بمتابعة المسؤولين الكرام وفي مقدمتهم الزعيمان الكريمان وليد بك جنبلاط والأمير طلال ارسلان، وتواصلهما وتشاورهما مع دولة الرئيس نبيه برّي نسال الله سبحانه وتعالى ان يهدي الجميع إلى حسن التصرف واختيار انسب الخطوات لما فيه خيرُ الوطن ووحدته، ونبتهلُ إليه عز وجل ان يُلهم أبناءنا وإخواننا إلى الخير ويحفظهم بصونه موحَّدين آمنين.انه تعالى السميعُ المجيب.
عبيه في: 11/5/2008