المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٠٩ أيّار ٢٠٢٤ - 1 ذو القعدة 1445
أقامت اللجنة الثقافية حفلاً تكريمياً للمؤرخ والأستاذ الجامعي الدكتور عباس ابو صالح، برعاية رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالوزير اكرم شهيب

2011-06-01

برعاية رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ممثلاً بالوزير اكرم شهيب، اقامت اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز حفلاً تكريمياً للمؤرخ والاستاذ الجامعي الدكتور عباس ابو صالح،" تقديراً لعطاءاته الفكرية وكتاباته التاريخية القيّمة"، في دار الطائفة الدرزية في بيروت. وحضر وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة، والنائب مروان حمادة، والوزير السابق عادل حمية، وممثل شيخ العقل نعيم حسن الشيخ غسان الحلبي، وقائد الشرطة القضائية العميد صلاح عيد، وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، وسفير البرلمان الدولي للامن والسلام في لبنان هيثم ابو سعيد، ومدير عام جلسات اللجان في المجلس النيابي الدكتور رياض ابو غنام، ومدير عام تعاونية موظفي الدولة انور ضو، ومفوض الحكومة لدى مجلس الانماء والاعمار وليد صافي، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا السابق الشيخ مرسل نصر، والقاضي الشيخ فؤاد البعيني، ومدير عام المجلس المذهبي مازن فياض، ورؤساء لجان واعضاء في المجلس، وشخصيات وفاعليات عدة الى جانب عائلة المحتفى به. النشيد الوطني افتتاحاً، والقى رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي ابي المنى كلمة، قال " تعلمنا منه كيف يُكتب المجد وتبنى الاوطان بالتضحيات ويسقى التراب بدماء الشهداء وتؤخذ العبر لبناء صروح العيش المشترك والاخوّة الوطنية على قاعدة التنوع في الوحدة والاحترام والوفاء لبعضنا البعض، والاعلان الخالص بالوطن والولاء الثابت للعروبة والاسلام، وتقديم صوت العقل والتسامح والانفتاح ودحض الكراهية والانعزال والتغرّب". وتلاه أستاذ الفكر الاسلامي في الجامعة الاميركية الدكتور سامي مكارم مشيداً بالمفكر ابو صالح وللتاريخ عنده ذا السبعة مقامات، والفلسفة كمفهوم انساني يتطلع الى الانسان والتوحيد بين المظهر والحقيقة، ودعوته ابتعاد الدروز عن اي انتماء سياسي طائفي بل حماة الارض والدفاع عن الهوية القومية العربية والذود عن الامة ضد الغزوات الاجنبية ومطامع المستعمرين، مستشهداً بالعديد من مقالاته حول الشعور الوطني ورفض الطائفية وغيرها. من جهته اعتبر الرئيس الاسبق لرابطة الاساتذة في الجامعة اللبنانية الدكتور عصام خليفة ان" ابو صالح ركن اساسي ومرجع استثنائي في كتابة تاريخنا الحديث والمعاصر، ومن الاكاديميين الذي تركوا الاثر الكبير في تربية طلاب التاريخ في جامعتنا الوطنية وجامعات اخرى، مرسّخا القيم والاخلاق الوطنية في هذه المؤسسة". اما رئيس الفريق العربي للحوار الاسلامي – المسيحي القاضي عباس الحلبي فأشاد بـ"الفارس والمفكر ونتاجه الطيب واخلاقه الراقية، وتكريمه عشيرته بتدوين تاريخها وحمل تراثها واحداثها المجيدة، فكانت الكتابة امينة على المنهجية العلمية والتاريخية وامينا على رسالة المؤرخ وصادقاً في التوجهات العلمية والموسوعية". والقى ممثل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الشيخ غسان الحلبي كلمة، مشيداً بالمؤلف وإتزانه التأريخ للموحدين الدروز السياسي في المشرق العربي، واخلاصه المبادئ مثل ناسك يقدّم قربانه في هيكل العمل، وقلبه الخفّاق بالشعور الوطني والانتماء العروبي بأخلاق حضارية وفكر مستنير، دفاعاً عن الحقيقة". واضاف،" طليعي في انجاز الابحاث التاريخية عن الموحدين وهي ذروة الاعمال المنهجية الرصينة في هذ المضمار بما فيها من اتزان تأريخي حافظ عليه بروح العالم والشعور الوطني وليس بنزعة الانحياز الطائفي، وهذه ميزة برسم كل مؤرخ يتطلع الى كتابة تاريخ موحد لهذا البلد الذي لم يحظ حتى الان يا للاسف بالكثير من رجال التأريخ من طراز المحتفى به". وقال الوزير شهيب ممثلاً صاحب الرعاية عن ابو صالح،" ساهم في التنقيب في التاريخ اللبناني بكل ما يبعد شبح الفرقة والانقسام ايمانا منه بان الوحدة الوطنية الحقيقية لا تكون بدون ذاكرة وطنية مشتركة. وهو قدّم الادلة الساطعة على الهوية العربية للبنان، ساعياً الى ازالة الكثير من الاوهام التي سيطرت على بعض العقول والنفوس، واسهمت في اشعال الكثير من الفتن بين اللبنانيين، الى ان جاء الطائف وحسم المسألة وفقاً لما سعى اليه واثبته في كل نتاج، انه الرجل المكرّم بما اعطى وبرفعة خلق وسمو هدف وكبير جهاد، المبدع المعطاء ذا التاريخ الحافل والمليئ بالصفحات المضيئة التي لن تطوى من الذاكرة". واخيراً ألقى كلمة المحتفى به نجله نضال، قائلاً " لم افكر يوماً بمثل هذا التكريم فأنا ابن فلاح غرس في قلبه حب التواضع، عشقت الارض وتعرفت بالعمق على هويتي وثبت لي اننا لم نكن مجرد شريحة صغيرة مقاتلة للحفاظ على الهوية والكرامة والوجود، بل في اوقات السلم علماء وادباء ومفكرون للانطلاق بالفكر الى ما هو اسمى وتقدم الانسان ورقيه". وختاماً تسلمت زوجة المكرّم وعائلته من الوزير شهيب ميدالية كمال جنبلاط، ودرعاً تقديرية من المجلس المذهبي قدّمها غالب سليقا، وقصيدة من الشيخ سامي ابي المنى.