سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن مستقبلاً العلامة السيد علي فضل الله على رأس وفد من ملتقى الأديان 18/6/2015
2015-06-18
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن مستقبلاً العلامة السيد علي فضل الله على رأس وفد من ملتقى الأديان
بيروت في: 18/6/2015
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن وفدا من ملتقى الأديان برئاسة العلامة السيد علي فضل الله. وجرى عرض مجمل الأوضاع والتطورات العامة في لبنان والمنطقة. وقدم فضل الله التعازي بالشهداء الذين قضوا في بلدة قلب لوزة في سوريا. وإذ شكر سماحته للعلامة فضل الله تعازيه بشهداء قلب لوزة، تمنى "أن يتمكن الموحدون الدروز وكل أبناء الشعب السوري من عبور هذه المأساة الدموية ومواجهة كل المخططات المشبوهة عبر تمتين وحدة سوريا أرضا وشعبا، وتحقيق المطالب الشعبية بالكرامة والحرية والحقوق الأساسية". بعد اللقاء تحدث فضل الله، فقال: "نحن دائما نأتي الى هذه الدار، دار طائفة الموحدين الدروز لنستفيد من حكمة شيخ عقل الطائفة سماحة الشيخ نعيم حسن، ونتزود منه الكثير مما نحتاج اليه في هذه المرحلة، إذ حرصنا دائما على تعزيز اواصر الوحدة الاسلامية والوطنية لمواجهة كل التحديات التي تعصف بنا والتي لا يمكن ان نواجهها الا بالتوحد والموقف الصلب في مواجهة كل الذين يريدون العبث بأمن هذا الوطن، وبقوته. وقد كان هذا اللقاء فرصة من اجل ان نعبر عن استنكارنا وشجبنا الجريمة البشعة التي تعرض لها بعض ابناء هذه الطائفة في ادلب. وأكدنا على موقفنا وشعورنا المشترك لما حصل". وتابع فضل الله: "ايضا، نحن ندعو ونؤكد على ضرورة الموقف الواحد لمواجهة هذا العمل الذي يستبيح الدماء نتيجة اختلاف في الدين او المذهب او الموقع السياسي، ولا بد من الوقوف صف واحدا في مواجهة مثل هذا المنطق الذي يسيء الى وحدة الاوطان والى وحدة عالمنا العربي والاسلامي ويهدد مواقع القوة فيه ويسيء الى مستقبله. وهو بالطبع في خدمة اعداء هذه الامة وفي خدمة اعداء أوطاننا". أضاف: "نحن ندعو، انطلاقا من هذا الشهر المبارك الذي هو شهر السلام والمحبة، ان تسود كل هذه المعاني عالمنا في هذا الشهر ونتزود منه لبقية الشهور حتى نستطيع ان نواجه كل ما يعصف في واقعنا. وندعو كل الذين يتصارعون ويتقاتلون في هذا الشهر لإنهاء التقاتل لأنه لن يكون هناك رابح والكل خاسرون، وفي شهر رمضان اقله ان يكون هناك وقف للاقتتال وهدنة تساهم في عيش اجواء هذا الشهر لعله يتم ازالة هذه الازمة التي تعصف في واقعنا. ونحن دائما نشعر بأهمية المواقف الحكيمة التي يتخذها سماحة شيخ العقل وكل قيادات هذه الطائفة. ونحرص على هذا التواصل. ونحن سعداء في ملتقى الاديان والثقافات ان يكون لهذه الطائفة دور اساسي في تعزيز هذا اللقاء بين الاديان والثقافات، وان يكون لها دور اساسي في تعزيز واقعنا وحضور الديانات في الواقع العام، حتى نستطيع ان نجعل هذه الديانات متنوعة ومصدر خير وغنى بدل ان نحولها الى مشكلة عندما لا نحسن الاستفادة منها"..