2015-02-26
وقد شدد سماحته على "ضرورة مواجهة التطرف بكل أشكاله، والتمسك بقيم الدين الإسلامي التنويرية، والتعامل مع ما يجري في المنطقة بمنتهى الحذر والعقلانية والحكمة، وتعميم لغة الحوار والتقريب بين المذاهب الإسلامية، وعدم السماح بكل ما من شأنه تعكير صفو الوحدة الإسلامية، ورفض المساس بالوجود المسيحي في الشرق وصون العيش الإسلامي المسيحي، بما يعنيه ذلك من ممارسة عملانية بين الناس، وهذا بالدرجة الأولى من مسؤولية رجال الدين كما مسؤولية الدول والحكومات والقيادات الرسمية".
وبعد اللقاء ادلى الشيخ عبدالله بالتصريح التالي:
"تشرفنا بلقاء شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن وكان اللقاء مناسبة لجولة افق في مختلف قضايا لبنان والمنطقة، واهم هذه القضايا ما يتعرض له الدين الاسلامي من تشويه متعمد وبتوجيه من دوائر استكبارية من خلال جرائم ضد الانسانية ترتكبها الجماعات التكفيرية في اكثر من بلد من بلدان عالمنا الاسلامي، وقد كانت وجهات النظر متطابقة في ضرورة العمل لمواجهة هذه الحالة، وفي كل المجالات الفكرية والدينية والسياسية والعسكرية والامنية".
واضاف الشيخ عبد الله: "انطلاقا من هذا الواقع اطلعنا سماحته على سعي التجمع من خلال لقاء القيادات الروحية الرسمية، كي تبادر الى عقد لقاء علمائي موسع على مستوى الساحة اللبنانية لتدارس هذه الاوضاع الشاذة، وفضح ممارسات هذه الجماعة بإيضاح انها لا تمت الى الاسلام بصلة، وانها افعال جرمية محرمة في الاسلام، وان نسبة هذه الافعال للدين الاسلامي مقصود، من قبل الجهات الدولية الاستخباراتية التي توجه هذه الجماعات، وخاصة دوائر الاستخبارات العالمية في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني، والعمل من خلال هذا اللقاء ايضا لإيضاح سماحة الاسلام وتبيان الوجه الحقيقي له كدين رحمة، وإلفة ومحبة وتسامح وعيش مشترك ساد منطقتنا طوال اربعة عشر قرنا ثم جاء هؤلاء لاستبدال هذا الواقع الجميل بالقتل والاغتصاب والسرقة والتهجير وانتهاك المقدسات، من خلال حرق وتدمير دور العبادة والمقامات الدينية في اطار خطة واضحة لإزالة كل معالم الدين والتبرير للصهاينة اقدامهم على خطتهم في تدمير المسجد الاقصى، والعمل ليهودية الدولة لان ما يفعله هؤلاء هو مشابه لهذه الخطة، فإذا قبلنا بها وتغاضينا عنها يصبح فعل الصهاينة مبررا امام الرأي العام العالمي، فلماذا نقبل من داعش ونرفض ما يفعله الصهاينة مع انهما افعال متشابهة؟".
* * * * * * * *