المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الجمعة ٠٣ أيّار ٢٠٢٤ - 24 شوال 1445
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن مستقبلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الطائفة الدرزية 11/11/2014

2014-11-11

زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد لدار الطائفة الدرزية   
 
بيروت في: 11/11/2014    

 استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان – بيروت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، يرافقه امين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ امين الكردي والمستشار القاضي الشيخ محمد عساف، وامين عام اللجنة الوطنية الاسلامية المسيحية للحوار الدكتور محمد السماك بحضور رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي الشيخ فيصل نصر الدين والقاضي الشيخ فؤاد حمدان والمستشار مشخية العقل الشيخ غسان الحلبي والشيخ سامي عبد الخالق، والقى مفتي دريان بعد اللقاء كلمة جاء فيها:      
 "اليوم ان ازور صاحب السماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن في مقر مرجعيته الدينية المذهبية وسماحته يعتبر على الصعيد الديني وعلى الصعيد الاسلامي والوطني مرجعاً اساسياً ومهماً، وهذه الزيارة اليوم اول زيارة لي لهذا المقام الديني الوطني بعد ان توليت منصب مفتي الجمهورية اللبنانية، واحببت ان تكون هذه الزيارة الى هذه الدار الكريمة لتعزيز اواصر الوحدة الاسلامية التي نحب انا وسماحة شيخ العقل ان تكون في ارقى مستوياتها، لان ان كانت الوحدة الاسلامية في خير فبطبع الوحدة الوطنية في تكون ايضاً بالف خير، نحن متفقون تماماً مع سماحة شيخ العقل ان يكون تحركنا في المستقبل تحركاً حكيماً وهادئاً ضمن الاطر التي نتفق فيها معه وهي كثيرة ولا يوجد مجال لاي خلاف تفصيلي بين مرجعية دار الفتوى ومرجعية دار الطائفة الدرزية، همنا واحد ومسؤولياتنا مشتركة في هذا الوقت الصعب الذي يمر به وطننا لبنان نحن وسماحة شيخ العقل نحمل مسؤولية كبيرة هي ان نحاول ان نخرج لبنان ونخرج طوائفنا الاسلامية مما قد تتعرض له من تداعيات ما يحصل في المحيط    
 اما وقد انجز النواب التمديد للمجلس ان الاوان لان يوضع الملف الرئاسي قيد الانجاز السريع، لان الحالة الوطنية لا تحتمل ابداً تأخير هذا الانجاز اكثر، لانه من دون انجاز هذا الاستحقاق الرئاسي يبقى الوطن لبنان مشرعاً على كل الاحتمالات      
ونحن في هذه المرحلة بحاجة اكثر من اي مرحلة سابقة ان نلملم وضعنا اللبناني وبالسرعة الممكنة نحن على صعيد الوحدة الاسلامية سنقوم انشالله بخطوات عملية  لتعزيزها، وكذلك وعلى صعيد على الوحدة الوطنية سنقوم في خطوات تعزز هذا الاطار الجامع للبنانيين، ولكن نريد هذا الامر في ظل دولة عادلة وقادرة، هذه الدولة لن تكون الا اذا كان هناك رئيس للجمهورية، لانه من دون رئيس للجمهورية سيبقى الشلل العام داخل المؤسسات في الدولة اللبنانية، اللبنانيون ينظرون اليوم الى انجاز هذا الاستحقاق لانه اولية بالنسبة للحياة اللبنانية، وهناك كثير من الملفات التي يجب ان تنجز ايضاً، من اهم هذه الملفات ملف المخطوفين العسكريين، هذه القضية انا اعرف ان هناك اهتمام كبير من الحكومة ومن دولة رئيس الحكومة تمام سلام، ولكن نحن نتمنى ان هذا الملف يجب تتسارع فيه الخطوات حتى ينجذ، والقضية الاهم ما يحدث في فلسطين من منع المقدسيين من الصلاة في المسجد الاقصى، هذه القضية قضية اسلامية عربية بإمتياز علينا جميعاً ان نتكاتف لرفع الظلم عن المقدسيين، وندعو جميع الدول العربية والاسلامية للوقوف مع المقدسيين ودعم صمودهم في القدس ومنع التهويد الاسرائيلي لهذه المدينة والعاصمة العربية والاسلامية  
  أقول للجميع أن الاوان لنا جميعاً في لبنان ان نرتب الاولويات في المطلوب على هذه الساحة، من هنا نحن نقول ايضاً يجب على الجميع ان يتكاتف وان يتبادر نطلب من الجميع ان يتحاور لمصلحة لبنان ومصلحة المواطن في هذا البلد الذي ارتضينا جمعياً ان نعيش فيه شركاء متحابين متألفين لانه بالمحبة والاحترام يبقى لبنان امناً مطمئناً والمواطن فيه يعيش بأمان ايضاً واطمئنان.    
نحن مع سماحة شيخ العقل على خطى واحدة سواء على الصعيد الاسلامي او على الصعيد الوطني  ونتطلع في المستقبل انشالله الى كثير من الاعمال المشتركة التي تنعكس خيراً على لبنان"  ورد سماحة شيخ العقل نعيم حسن بكلمة جاء فيها:      
"نرحب بكم سماحة المفتي وصحبه الكرام في داركم، قبل تنصيبكم كانت لنا معرفة بشخصكم الكريم ولكم موقع كبير في قلوبنا، نتمنى لكم التوفيق في مهامكم وقدرنا واياكم على اتباع الحق والنطق به، وخدمة ابنائنا ووطننا بكل ما اوتينا من عزم وهمة وبعونه تعالى،  كما تكرمت في حديثك نحن والحمدلله نسعى في تكاتفنا وتضامننا الى تثبيت الوحدة الاسلامية، نرى ان الوحدة الاسلامية هي ضرورة الى الانطلاق الى اي امور اخرى على الصعيد الوطني وخاصة الوحدة الوطنية، نحن متفقون على تثبيت الدولة ودعم الجيش اللبناني وصولاً الى انتخاب رئيس للجمهورية، وقد ان الاوان لانتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك الوضع في فلسطين لا يمكن ان ينسى، ونحن ندين الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى القضية الفلسطينية التي للاسف لم تتمكن الامم المتحدة منذ اكثر من خمسة وستين عاماً من حل هذه القضية الانسانية، فالى متى سيبقى هذا الشعب يواجه المأسي والصعوبات الحياتية حتى في البلدان التي تستضيف هذا الشعب    
 املنا بالله كبير، وقال تعالى "من يعمل مثقال ذرة خير ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى"    
 يدنا بيدكم انشالله الى الخير وفعل الخير وبالله التوفيق اهلاً وسهلاً بكم".
 
* * * * * * * *