2015-01-13
وشدد سماحته خلال اللقاء على ضرورة ان تحصّن القوى السياسية الوضع الداخلي بمزيد من الحوار والتفاهم، وبذل كل الجهود لتمتين الوحدة الداخلية وتعزيز المؤسسات الامنية والعسكرية لضمان استتباب الأمن والسلم الأهلي، مشيراً الى وجوب ان ينتهي الشغور الحاصل في رئاسة الجمهورية واستعادة المؤسسات الدستورية لعملها المنتظم خدمة للمصلحة العامة.
وبعد اللقاء تحدث الرئيس سليمان قائلاً: "المواضيع التي بحثناها هي تلك التي تشغل اللبنانيين، كالأمن والإرهاب والملف السياسي، وهذه المواضيع مرتبطة ببعض ارتباطاً وثيقاً، ونشكر ربّنا أن جزءاً أساسياً من المرجعيات الدينية يتمتعون بحكمة، ومن هذه الدار سماحة الشيخ نعيم حسن يتمتع بالحكمة والعقل، لإدارة النزاعات وتخفيف التعصب واستيعاب الشباب المتطرف، وهذا يتطلّب تجديد الخطاب الديني، وتهدئة الشباب وطمأنتهم، وتوعية رجال الدين لإدارة رعاياهم"، وأضاف: "شددنا على الحوار بين الطوائف، وحوار المرجعيات الدينية لبحث عن حلول للمعضلات التي تؤدي الى التطرف، فلبنان لا يجب ان يكون فيه مناخ او بيئة للتطرف وعلى الجميع محاربة هذه البيئة بالتوجيه والعدالة والحزم، وعدم تأمين البيئة الحاضنة".
وتابع سليمان: "الحوادث التي تحصل تبيّن أن اللبنانيين متماسكين، وآخر حادثة في جبل محسن بيّنت تضامن اللبنانيين مع اهالي جبل محسن، ومدى تضامن المرجعيات الدينية مع ابناء جبل محسن". وقال سليمان: "نحن في لبنان نحترم الآخر وحرية الشعائر الدينية، وحرية التعبير تصل الى حدود تعبير الآخر. والممارسة الدينية هي من الحريات العامة لذلك نتمنى من كل العالم ان تحترم مشاعر الاخرين، بالتأكيد الإرهابيون لا يحترمون مشاعر الأديان الأخرى. والحل ليس بالذبح او القتل، فالحل بالحوار أو اللجوء الى القضاء عند وجود المخالفات، الدولة مسؤولة عن محاربة الإرهاب، والمرجعيات مسؤولة، ويجب عدم استغلال غرائز الناس الدينية لكسب سياسي او شعبي، وهذه الإمبراطورية التي يتمتع فيها السياسيين تذهب إذا ذهب الوطن، الوطن لا يتم التلاعب بمصيره وتعطيل الاستحقاقات الدستورية، فهذا أمر ممنوع، وسيؤدي إلى كارثة إذا لم نلجأ سريعاً الى انتخاب رئيس، وغير مسموح المسايرة في هذا الموضوع، نحن نساير الحلفاء تحت سقف الدستور والمساندة في المجلس النيابة والمطلوب النزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس".