2014-09-23
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان – بيروت، رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك على رأس وفد من العلماء، بحضور رئيس محكمة الاستئناف الدرزية القاضي الشيخ فيصل ناصر الدين وعدد من قضاة المذهب الدرزي وأعضاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، حيث جرى عرض مجمل التطورات العامة. وأكد سماحة الشيخ خلال اللقاء الضرورة القصوى في هذه المرحلة الخطيرة لتمتين كل أواصر التواصل والتعاون والتعاضد بين جميع اللبنانيين، وعلى مستوى العلاقات بين المذاهب الإسلامية، لترسيخ العيش الواحد في هذا الزمن الحافل بالظواهر الغريبة والمدانة التي تتلطى خلف الدين، وهو منها براء. ودعا سماحته إلى رصّ الصف الوطني والإسلامي، وإلى تفعيل الحوار على مستوى الروحي والسياسي، مشدداً على ضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد، وقد بات الشغور يهدد بالانتقال إلى باقي السلطات، وطالب كل اللبنانيين، مسؤولين ومواطنين، بالالتفاف حول مؤسسة الجيش ومختلف القوى الأمنية، فهي الضامن الوحيد لسلم اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم، ويبقى لبنان هو الوطن النهائي للجميع. وبعد اللقاء ادلى الشيخ يزبك بالتصريح التالي: "في هذه الاجواء الصعبة والمرحلة الخطيرة التي يمر بها الوطن، وبعد الاعتداء على جيشنا الوطني وسقوط الشهداء والجرحى، وخطف العديد من ابناء هذه المؤسسة، الذين عندما خطفوا خطف الوطن، وايضاً بعدما جرى من اعتداء على الجيش فجر هذا اليوم في الشمال، فان هذه المؤسسة العسكرية بحاجة الى ان نرتقي جميعاً لنتكاتف خلفها وندعمها فهي التي تحمي الوطن وهي الحامية، وامننا واستقرارنا بيدها، وعندما يكون التشكيك بهذه المؤسسة يكون التشكيك بالوطن، والاعتداء عليها اعتداء على الوطن". وتابع الشيخ يزبك: "من هذا المنطلق جئنا اليوم الى هذه الدار الكريمة لزيارة سماحة شيخ العقل نعيم حسن لنتدارس مع سماحته ما ينبغي ان نكون عليه جميعاً من منطلق مسؤوليتنا العلمائية، وتحدثنا عن ضرورة ان يكون خطاب السياسيين وغيرهم خطاباً وحدوياً بعيداً عن التشنج والتحريض، واتفقنا على ضرورة دعم المؤسسة العسكرية". واضاف: "ايضاً كان الكلام انه لا يعقل ان يكون جسد بلا رأس ودولة من دون رئيس، وآن الاوان ان يلتقي السياسيون ويتحملوا مسؤولياتهم بإنتخاب رئيس للجمهورية، لأن الدولة التي ننشدها جميعاً والكل يطالب بها انما تكون دولة بمؤسساتها وجامعة لكل ابنائها فاعلة قوية قادرة على حماية حدودها وامن ابنائها بالداخل، هذا هو طموحنا ولذلك نحن يدنا ممدودة لكل مكونات الوطن، ونحن نقدر كل كلمة طيبة تصدر من اي موقع او اي فريق من اجل الوحدة والألفة، لان هذا الوطن لا يحمى الا بلقاء الجميع، وعندما يلتقي الجميع الجسد يكون له رأس وتكون يديه فاعلة وقدميه ثابتة وقوية، نريد لبنان عزيزاً قوياً، ومن هذه الدار نناشد الحكومة ان تعمل بفاعلية من اجل اطلاق سراح من تبقى من جنودها وافراد القوى الامنية الذي هم اسرى عند اعداء لبنان، ونناشد الدولة استرجاع عرسال وهي جزء من هذا الوطن وهي مخطوفة الان، ونناشد اللبنانيين جميعاً ان لا يصغوا الى مدبري الفتن الذين يتحينون الفرص من اجل اشعال نار الفتنة في هذا الوطن هذا الوطن يجب ان يبقى للجميع وطناً نهائياً ولا يمكن للانسان العيش بلا وطن".