التقى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في فردان، وزير شؤون المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترّو، وجرى عرض الخطوات التي تقوم باستكمالها الوزارة لا سيما في بريح الشوف والشحار الغربي.    
     وخلال اللقاء شدّد الشيخ حسن على " ضرورة إنجاز كامل ملفات عودة المهجّرين، التي لا تزال عالقة بسبب بعض التفاصيل المادية،" مؤكداً " أنّ إنهاء ملفّ التهجير أولوية قصوى يجب العمل عليها، ترسيخاً لقيم العيش المشترك التي تميّز الحياة اليومية في مختلف قرى ومناطق الجبل، خصوصاً وأنّ الأوضاع الخطيرة الراهنة تقتضي العمل الحثيث في كلّ الملفّات، بما يعزّز سلطة الدولة ويمنح المواطنين شعوراً بالطمأنينة التي باتوا يفتقدون إليها في ظل الوضع الأمني المتردّي جدّاً ". واثر اللقاء صرّح الوزير ترو، "وضعت سماحة الشيخ في اجواء خطوات مصالحة بريح الشوف، حيث باشرت وزارة المهجرين بدفع الاموال المستحقة للمتضررين من عائدين ومقيمين من ضمنها 200 وحدة سكنية للاهالي، وسنستمر بعملية دفع المستحقات في بريح ضمن الآلية المحددة للمصالحة التي تمت، والمعايير التي اعتمدت في مصالحة الجبل وفور انجاز بناء الكنائس ودفع التعويضات للاهالي نختم المصالحة بحضور جميع الاهالي. كما وضعنا سماحته بالخطوات المتعلقة بتعويضات الشحار الغربي التي تعسّرت بالدفعات الثانية للاهالي ودور العبادة نتيجة الفساد المستشري في صندوق المهجرين بسبب التلزيمات العشوائية والغير مجدية التي قام بها الصندوق وبعض المتعهدين بمناطق مختلفة والتي لم تكن من صلاحية الصندوق بل الوزارات الخدماتية في الدولة. فمسؤولية الصندوق دفع الاموال والمستحقات العائدة للمتضررين والمهجرين وليس لمشاريع البنى التحتية التي كلفت الصندوق 32 مليار ليرة ذهبت من امام المتضررين والمهجرين والتي كانت كافية لاقفال هذا الملف نهائيا وعدم بقائه جرحا نازفا، بدل هدر الاموال بهذه الطريقة، وهذا الموضوع بات بعهدة التفتيش المركزي ونتأمل خروجه بنتيجة ومحاسبة كل من ارتكب هذا الفساد".

* * * * * * * *