2013-11-09
زار سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن، المقر البطريركيّ في البلمند، حيث التقى غبطة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأروثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بحضور رئيس محكمة الاستئناف الدرزية القاضي فيصل نصر الدين كل من اعضاء المجلس المذهبي السادة نزار البراضعي فاروق الجردي وعباس الحلبي. وجرى خلال اللقاء عرضُ مجمل الأوضاع الروحيّة والشؤون العامة، حيث كان توافقٌ على ضرورة تثبيت الوحدة الإسلامية المسيحية والتقارب بين مختلف الطوائف، وتعميم لغة الانفتاح والتعاضد والتكاتف في مواجهة المحن التي تستهدف منطقتنا برمّتها. وتمنّى سماحة الشيخ والبطريرك اليازجي أن يحلّ السلام في سوريا وفي مختلف أقطار العالم العربي التي تعيش أوضاعاً مُقلقة، وأن ينتهي سريعاً جداً ملف المطرانين المخطوفَين في سوريا نهايةً سعيدة بعودتهما سالمَين، وأن يتم احترام حقوق الانسان والحريات والتنوّع في كل المنطقة العربية وفي العالم.
من جهته شدّد البطريرك اليازجي على ضرورة وعي الجميع في هذا الشرق للجذور المشتركة لكلٍّ من الديانتين الإسلامية والمسيحية، وأهميّة البناء على هذا الأساس، مشيراً إلى أن المسؤولية تقع بالتوازي على المسيحين والمسلمين في منع الفتن عن منطقتهم وترسيخ وحدتهم، لبناء مستقبلهم الآمن معاً.
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن أكّد من ناحيته أهمية التواصل المستمر بين القيادات الروحية الإسلامية والمسيحية، منوّهاً بدور البطريرك اليازجي وبأريَحيّته، وبعمله الدؤوب منذ وصوله إلى سدّة البطريركية في خدمة القضية الأساسية لكل الأديان، وهي الإنسان. وحضّ الشيخ حسن الجميع على التمسّك بأهداب الوحدة الوطنية ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وأهاب بالقيادات السياسية الإرتقاء إلى مستوى الخطر الداهم، إذ لا غنى إطلاقاً عن الحوار والتفاهم.
إلى ذلك أعرب سماحته عن القلق الكبير من استمرار التأخير المتمادي في تأليف حكومة وطنية جامعة تُخرِج لبنان من مستنقع الشلل الحاصل، الذي بات يعيق تقدُّم الحياة العامة في لبنان ويهدِّد المواطنين في لقمة عيشهم.