استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان – بيروت، وفد الهيئة التأسيسية لملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار برئاسة الشيخ حسين شحادة، بحضور رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز وعضو الهيئة التأسيسية للملتقى الشيخ سامي أبي المنى.      
وأكد سماحة الشيخ أمام الوفد أهمية الحوار الدائم بين مختلف أبناء المذاهب والأديان، للخروج بنتائج فعلية تحمي التنوّع الذي يمتاز به لبنان، وتحمي الوحدة الإسلامية، وتعزّز العيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين في الشرق والعالم، مشدداً على أن الحوار المجدي والصريح المبني على أسس من التعاون البنّاء، وحده الكفيل بإيجاد الحول لمختلف الأزمات التي نعاني منها جميعاً.      
وبعد اللقاء تحدث الشيخ شحادة، مشيراً إلى أن الوفد قدّم لسماحة شيخ العقل الصيغة النهائية للبيان التأسيسي للملتقى، كما وجّه لسماحته الدعوة لحضور اطلاق الملتقى في 30 الجاري، وأضاف: "أسعدني أن أستمع إلى مقترحات مهمّة من سماحة شيخ العقل، ستكون ذات اهتمام مباشر من قبل لجنة المتابعة لوضعها في البرامج الخاصة بالملتقى".      
وتابع الشيخ شحادة: "كان للقاء مناسبة تطرقنا فيها إلى الأوضاع المؤلمة في لبنان والعالمين العربي والإسلامي، والتي لا خروج منها إلا بفتح جميع معابر الحوار الديني والسياسي، والآمال معقودة على أن يكون الملتقى متكاملاً مع المؤسسات المماثلة لنتعاون جميعاً للانتقال بالحوار إلى مواضيع الانسان والتنمية والسلم الأهلي في لبنان بخاصة والشرق والعالم بشكل عام"، معتبراً أن "أزمة الحضارات اليوم هي أزمة عدالة وأخلاق".