المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ - 18 شوال 1445
صلاة الغائب عن روح سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية في سوريا الشيخ أحمد سلمان الهجري في عبيه 27/3/2012

2012-03-27

عبيه في: 27/3/2012 

شيعت طائفة الموحدين الدروز في قنوات جبل العرب وبتسليمٍ كاملٍ لقضاء الله وقدرِهِ ومشيئَتِه، الشيخ الجليل التقيّ، العلَم المفضَال، والورِع الديَّان، صاحبَ الفكر الراجح والحكمةِ والاتِّزان، سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا المرحوم الشيخ أحمد سلمان الهجري، سليل المشايخ الأعيان.وأقيم للفقيد الجليل موقف عزاء في مزار الأمير السيد عبدالله التنوخي(ق) في بلدة عبيه، بعدما أنعته الهيئة الروحية ومشيخة العقل، حيث تُليت صلاة الغائب عن روحه الطاهرة، بالتزامن مع التشييع في سوريا، بحضور رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط مع نجليه تيمور وأصلان، ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال إرسلان، وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، والشيخ نصر الدين الغريب، والوزراء السادة: غازي العريضي، مروان خير الدين، وائل أبو فاعور، والنواب السادة: مروان حماده، أكرم شهيب، فؤاد السعد، والوزير السابق محمود عبد الخالق، وممثلون عن الهيئة الروحية، وعن الطوائف الإسلامية والمسيحية، الى جانب فاعليات.وعدد سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن مزايا الفقيد، وتقدم من موقعه الروحي والأخوي وبالنيابة عن الشيخ الجليل الفاضل الشيخ محمد جواد ولي الدين بتقديم التعزية من العائلة الهجرية الكريمة، كما تقدم بالشكر لجميع المشاركين.ونوّه الشيخ الغريب بمآثر الفقيد معتبراً أن المصاب جلل، بعدها أقيمت صلاة الغائب.وفي وقت سابق أكد سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، أن طائفة الموحدين الدروز تفتقد اليوم، مرجعاً روحياً، وأباً عطوفاً رؤوفاً، وهو الذي تميّزت سيرتُه بسداد الرأي وسعة العقل، وازدانَت حياتُه بخصال التواضع والتعبّد والتقرّب من الخالق. صاحبُ فضلٍ ومروءةٍ، بما حباهُ اللهُ تعالى بفضلِه من التّقوى والعقل والشّهامةِ والإيمان. مشهودٌ لهُ بالتنـزُّه عن رفاهِ المنصبِ والعلائق الدّنيويّة، ومُقَرٌّ لهُ بالترفُّع عن الشّبهات وتعلُّقِه بالقيَم والأصُول التّوحيديَّة. ثابت على نهج الفضيلة والصلاح والرشاد، ذو بصيرةٍ، وفُسحةِ فكر، ونظرٍ حكيم، واسعُ الصّدر، رحبُ القلب، حليمٌ كريم. مُدركٌ بحسّ المسؤوليَّةِ مصاعبَ الزّمان، ومُـمَيِّزٌ في الوقتِ عينِه بين مُوجباتِ الواقعِ وبراءةِ القلبِ في عسير الامتحان، ناصعُ الجنان، عطوفٌ بالخير على عشيرتِه وإخوانه. رزينٌ عاقلٌ عارفٌ بزمانِه. وصلبٌ كالجبلِ ما حاد عمّا أملاهُ عليه إيمانُه وصدقُه. ومُوفٍ بالعهد كما شهدَت له أعمالُه ونُطقُه.وهذه بلادٌ شملها عطفُه ورعايتُه بالمحبَّةِ والألفة ودوامِ الزِّيارة وإقامةِ حُسن الصِّلات. فلهُ في قلوبنا ووجداننا وربوعنا أطيبُ الوقْع وأبقى الذِّكريات.إننا إذ نسأل الله تعالى أن يغمر فقيدنا الشيخ الهجري بوافر رحمته، وأن يُسكِنَه فسيح جنّاته، نرجوه تعالى أن يُلهِم أبناء الطائفة وأبناء سوريا أجمعين الصبر والسلوان.