2011-12-29
والتقى سماحته في دار الطائفة في فردان، وفد "تجمع العلماء المسلمين في لبنان"، برئاسة رئيس الهيئة الادارية الشيخ حسان عبد لله. وجرى عرض الأوضاع الوطنية العامة، وتركز البحث حول الشؤون الإسلامية وأهمية " تعزيز اللحمة بين أبناء المذاهب الإسلامية، خاصة في الظروف الراهنة". وقال الشيخ عبدلله،"تشرفنا بلقاء سماحة شيخ العقل واطلعناه على تصورنا للوضع الحالي في المنطقة، بعد هزيمة الكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وهزيمة الاحتلال الاميركي في العراق وافغانستان، توجه هذا الكيان الى الحرب البديلة التي تقوم على اساس تقسيم المنطقة الى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية، الامر الذي يفضي الى الفتنة بين الاطراف المختلفة واخطرها الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة، لذلك لا بد من مواجهة هذه المسألة عبر وحدة المسلمين كمقدمة لوحدة اللبنانيين، وقد دعونا الى مؤتمر وطني تأسيسي بين مختلف الطوائف والمذاهب في لبنان يضم رجال الدين ورجال السياسة لحماية لبنان من التأثيرات الخارجية".اضاف: "يجب ان يكون لبنان في هذه الفترة بمنأى عن النزاعات وتبقى المقاومة هي المحورالذي يجب ان نحفظه، وهو يتعرض اليوم لهجوم ونرى ان مصلحة الامة دعم هذا المحور في وجه المؤامرة التي تحاك ضده، وما يجري في سوريا امر خطير وله تداعياته على مستوى المنطقة في شكل عام ولبنان في شكل خاص، ونحن مع حفظ هذه الدولة ووحدتها لانها دولة ممانعة ومقاومة، وعدم الانجرار الى الفتنة المذهبية في سوريا لأنها تؤدي الى فتنة مذهبية في كافة المناطق وكافة الدول العربية المحيطة نحن ندعو الشعب السوري الى الوحدة وان يتفقوا على اصلاحات تضمن حريتهم وعشيهم الكريم، كما ندعو اللبنانيين ان يكونوا بمنأى عن التدخل في الشأن السوري الداخلي، ونحذر من اي محاولة للنيل من الجيش اللبناني لانه يبقى هو عماد الوطن وبه يحفظ الامن والامان".