2011-11-02
التقى سماحة شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في دار الطائفة الدرزية في فردان، على رأس وفد ضم رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية الشيخ حسن عواد وعلماء دين، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، وعضو لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي القاضي عباس الحلبي.وخلال اللقاء قال الشيخ حسن "نرحب بصاحب السماحة وصحبه الكرام في دارهم دار طائفة الموحدين الدروز، وتداولنا بالامور التي تؤكد على وحدة المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً، وعلى ثوابت القمم الروحية الاسلامية، والاسلامية – المسيحية، واننا على تشاور مستمر من اجل الافضل لابنائنا بغية جمع الشمل وتعزيز العيش المشترك، ووحدة واستقرار لبنان وسلامه وامنه". وقال الشيخ قبلان،" تشرفنا بهذا اللقاء في هذا البيت الكريم لنبقى باستمرار في الميدان واحد وفي التحدي لاعداء الوطن بجسم واحد، وسماحة الشيخ محب ومخلص وانساني وكريم، نتعلم منه التواضع والاخلاق الطيبة والخلق الحسن، نحن شعب واحد وفريق واحد ندعو الى المحبة والحكمة والاحسان. الاديان السماوية علمتنا كيف نتعامل مع الاخوة وننفتح على الاعداء، لذلك علينا البدء بانفسنا ونصحح مسيرتنا ونصلح امرنا ونوحد صفوفنا ونتعاون على البر والتقوى وليس على الاثم والعدوان، نخلع عن جباهنا وعيوننا التعصب الذميم بل التعصب للحق ونعمل له، ونحن في ايام الحج اصل من اصول الدين، بني عليه الاسلام نذهب الى الحج ونتعاون مع بقية المسلمين في العالم ونكون يدا واحدة ونبتعد عن الانانية والحسد والحقد.واضاف، "لبنان هذه البقعة المباركة لكل طوائفه ومذاهبه، نطالب من هنا من بيت طائفة الموّحدين الكريمة اهلنا واخواننا واحبتنا نتقول ايدينا بايديكم قلوبنا مفتوحة لكم نعمل لانقاذ الوطن من المهاترات والمخادعات والحيل، علينا ان ننطلق من توحيد الله ونعمل صادقين مجاهدين لحماية الوطن. ورأيي الشخصي بان لبنان سيقود العالم الى الخير والبركة والحضارة والرقي، لبنان غني بتعاليم الانبياء وبكفاءات بنيه علينا حفظ الوطن وابعاد شبح التقسيم والتوطين والآهات والعلاّت عنه. نعيش في لبنان جسم واحد مسلم ومسيحي، والمسيحية متجذرة في الارض والاسلام كبير في معتقداته وتعاطيه بعيد من الانانية والحقد والحسد، ننطلق من لبنان لنرفع الصوت ونقول للسوريين حافظوا على بلدكم، وللانظمة العربية اصلحوا شأنكم ووحدوا صفوفكم وانقذوا الفقراء ولا تكونوا لئاما على شعبكم بل تحالفوا وتعاونوا معه، كونوا يدا واحدة. فإسرائيل تبني المستعمرات وتهدم البيوت الفلسطينية، نقول للعرب في كل الاقطار ارجعوا الى دينكم واحسابكم وانسابكم، ابتعدوا عن التفرقة والغش والضغينة والكراهية، علينا ان نقود هذا الشعب بروية وادب وتربية حسنة، فالنبي (ص) قال ادّبني ربي فاحسن تأديبي، علينا ان نتأدب بآداب النبي محمد (ص) نعمل عمله ونسير سيره ونتأبط الخير ونبتعد عن الشر. هذا الوطن وطننا جميعنا، علينا حمايته بأهداب العيون ونبعد عنه الكيد والضغينة والحقد، لبنان لكل بنيه وطن نهائي لشعبه كما قال الامام موسى الصدر، للاسف ثمة عقول هرمة وبعيدة من الحق غيّبت الامام موسى الصدر ونقول لبعضهم العربي يبقى 40 سنة بعد ذلك يأخذ بالثأر، الان الله اخذ الثأر من القذافي بقتله ابشع القتلات، علينا ان نعود الى بعضنا الى ديننا واخلاق انبيائنا نتمسك بالخير وبالمعروف ونكون امناء على هذا الوطن، واننا نهنئ البطريرك (بشارة) الراعي في رحلته المباركة الى بغداد، ونتمنى على اهل العراق حفظ بعضهم والابتعاد عن الشر ونحن معكم ايها المسيحيون في الغربة والوطن يدنا ممدودة الى ايديكم وقلوبنا مفتوحة الى قلوبكم اعملوا لخير المجتمع وانقاذه من المؤامرات والكيد والفتن. شكرا لك سماحة الشيخ والموحدين الدروز ونحن معكم حتى النهاية".