المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٠٤ أيّار ٢٠٢٤ - 25 شوال 1445
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل

2011-09-13

بيروت في: 13/9/2011 

استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان، رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل. وجرى خلال اللقاء عرضٌ لمجمل الأوضاع العامة في البلاد، وأكد سماحة الشيخ على "ضرورة وعي الأخطار المُحدقة بلبنان والتنبّه في ظل الظروف الدقيقة والمصيرية المحيطة بنا، إلى أهمية نبذ الخطاب المتشنّج من الجميع، مشدداً على أن حماية لبنان واللبنانيين من تداعيات ما قد يحصل على مستوى المنطقة، إنّما تكون بالمنطق الجامع وبوحدتهم وتكاتفهم وتفاهمهم والنأي بأنفسهم عن الصراعات والخلافات، واللجوء إلى الحوار في كل حين، وتمتين عرى العلاقات في ما بينهم وتعزيز مناعتهم وتحصين دولتهم ومؤسساتها".وصرح الرئيس الجميل على الاثر، "زيارة صداقة ومحبة الى هذا الصرح العزيز على كل اللبنانيين، الصرح الوطني الذي له مواقف صلبة في خدمة لبنان والانسان، فكان من الطبيعي زيارة سماحة الشيخ كأخ كبير وصاحب حكمة ورأي سديد، وكان اللقاء مثمرا وتناولنا المواضيع الوطنية وكان لديه بعض الافكار وبعض التوجهات التي لا بد من ان تؤخذ بعين الاعتبار نظرا لخبرته وتجربته وحكمته وكانت زيارة مفيدة جدا لي شخصيا واتفقنا على استمرار التواصل.ورداً على سؤال حول مواقف النائب وليد جنبلاط الاخيرة، قال الجميل، "وليد بك مستمر على مواقفه الوطنية، واذا جاءت مرحلة ولاسباب معينة تأقلم في جو معين فهذا لا يعني انه تنازل عن المبادئ التي ناضل من أجلها في مرحلة عصيبة من التاريخ، ولم نتفاجئ بكلام وليد بك واعتقد ان المطلوب اليوم التفتيش عن القاسم المشترك الذي يحفظ البلد".وحول مواقف الرئيس ميقاتي، وهل هي عودة الى الوسطية السياسية،" نتمنى ان يكون لهذه الوسطية وقع على الارض لاسيما عندما يطلقها رئيس الحكومة الذي عليه واجب ومسؤولية، ونتمنى المناداة الى القواسم المشتركة يمكن تسميتها وسطية، ما يهمنا القواسم المشتركة الوطنية واذا نادى رئيس الحكومة بها فنحن معه، ونعلم ان رئيس الحكومة يبذل كل جهد لتعزيز مسار المحكمة الدولية ونتمى له التوفيق في هذا الاطار، وربما مهمته لن تكون سهلة انما في تصميمه للوصول حتى النهاية نحن الى جانبه". وهل هذه المواقف ستؤثر على الوضعين الحكومي والسياسي؟،" اننا نرى الامور بإيجابية وموقفنا من الحكومة معروف منذ البداية كمعارضة، وانما ايضا تهمنا مصلحة البلد والمواطنين ومعالجة القضايا الاجتماعية والانسانية في ظل الظرف الراهن الذي يمر به البلد، واياً كان موقفنا المبدئي من الحكومة، نتمنى على الحكومة النجاح في تحقيق المطالب المحقة والتسريع ببعض الخطوات في الادارة والبنية التحتية ومعاناة المواطنين أكان بالنسبة الى الكهرباء او المياه او قانون السير والازدحام والمدارس والمازوت، وليس مطلوبا ان يدفع المواطن ثمن خلافاتنا السياسية بقدر ما على الحكومة التسريع قبل الشتاء في تنفيذ بعض المطالب والتخفيف من كاهل المواطنين ونكون الى جانبها في هذه الحال وننتظرها في المقابل على القضايا السياسية".وبالنسبة الى عودة الخطابات التحريضية والتخوينية، "كل المقاربات التخوينية في التخاطب اصلاً ممنوعة ومضرة جدا، ومن حق كل شخص الادلاء بوجهة نظره طالما يحترم الآخر، علينا احترام بعضنا البعض وان تكون المقاربة وطنية ومسؤولة وموضوعية لحل المشاكل المطروحة على الساحة، هذه اللغة التخوينة والمتشنجة مضرة ولا تخدم مصلحة البلد، وحبذا لو كان ثمة عهد شرف لبنانيا لتجاوز هذا المنطق واحترام الرأي الآخر ويكون هناك بحث ونقاش جدي وهادئ حول مجمل القضايا الخلافية لخدمة المصلحة العامة".وهل يتطلب الامر عودة طاولة الحوار، "بالتأكيد نريد الحوار ضمن نية صادقة بالوصول الى نتيجة، لكن ان تلتقي بالآخر فقط لكي تدلي بوجهة نظرك بشكل آحادي وُمنزل وفوقي فهذا ليس حوارا، الانطباع الموجود لدينا حاليا اما ان "تبصم" مع الموافقة سلفا على رأي الآخر، او جدل عقيم، اننا نريد الحوار وهنا مطلبنا اذا كان ثمة دعوة الى الحوار عرض ورقة عمل واضحة وتحديد الاهداف".