2010-06-08
قام راعي الأبرشية المارونية في كندا المطران يوسف خوري بمبادرة إلى تشكيل وفد للحوار الإسلامي المسيحي، على ضوء التجربة الكندية اللبنانية لزيارة حاضرة الفاتيكان، حيث أجرى لقاءات عدة مع البابا بنديكتوس السادس عشر وعدد من المسؤولين في دولة الفاتيكان. وضم الوفد ممثل دار الفتوى في الجمهورة اللبنانية الشيخ سعيد يوسف فواز، وممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كندا السيد نبيل عباس، وممثل مشيخة عقل الطائفة الدرزية في كندا الشيخ حسن عز الدين، وشارك في الوفد جورج كرم، وسامي عون، وأسامة الحسيني، ومحمد صوان، ونادر أبو شقرا، وأنور أبي المنى، والإعلامي أحمد بلال الشامي ويوسف سعيد فواز.وتوجه الوفد إلى ساحة الفاتيكان لحضور اللقاء الأسبوعي للبابا مع الوفود والزوار الوافدين من شتى بقاع الأرض. وبعد الاستماع لعظة البابا، تقدم الوفد لمصافحة البابا حيث استقبلهم بحفاوة وتبادل معهم الكلمات الودية، مؤكدا احترامه الكبير للمسلمين.بعد ذلك، التقى الوفد وزير الخارجية ومساعد أمين سر دولة الفاتيكان الأسقف دومينيك مومبارتي، وتم التطرق إلى القضية الفلسطينية ومسألة القدس والتجاوزات الإسرائيلية الحاصلة.بعدها، توجه الوفد إلى المدرسة المارونية اللبنانية في روما حيث كان في استقبالهم رئيس المدرسة المونسنيور حنا علوان، وسفير لبنان في روما ملحم مستو وعقيلته، وسفير لبنان في الفاتيكان جورج خوري وعقيلته، والأب طوني جبران ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وعدد من رؤساء الرهبانيات اللبنانية. وللمناسبة أقامت المدرسة المارونية مأدبة غداء على شرف الوفد. وإستقبل رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري الوفد، وعرض نشاط المجمع والخدمات التي يقدمها لمسيحيي الشرق والتعاون والتواصل الحاصل مع المرجعيات الإسلامية.والتقى الوفد المسؤول المعني بشؤون العلاقات مع الأديان الأخرى بالفاتيكان الكاردينال جان لوي توران. وزار الوفد متحف وكنيسة القديس بطرس وداخل المبنى الحكومي للفاتيكان والقسم الخارجي من ساحة الفاتيكان ومسجد روما الكبير. ولبى الوفد دعوة خاصة على مأدبة الغداء في منزل المطران جوزيف خوري وجرى تقويم عام للرحلة، خلص إلى الاتفاق على تشكيل لجنة متابعة وتحضير خطة عمل مستقبلية لتفعيل وتوسيع عدد المشاركين في هذا الحوار لكي يستمر بشكل إيجابي وبناء داخل الثقافة الاغترابية في كندا.وصدر عن الوفد الكندي للحوار الإسلامي المسيحي في مونتريال بيانا أكد أنه "تم التوافق بين المشاركين في هذه النواة الأولى على العمل حثيثا لتوسيع العضوية ووضع جدول زمني للعمل في مونتريال وبقية المدن الكندية من أجل إرساء الحوار واستمراريته".وأشار إلى أن "أعضاء الوفد أكدوا خصوصية تجربة التعايش اللبنانية ومراجعة حصيلتها وإيجابياتها وتجاوز سلبياتها وأهمية إعطاء الحوار الإسلامي المسيحي داخل التجربة الديمقراطية المدنية الكندية والكيبيكية زخما جديدا".وأوضح أنه "تم التداول في سبل تعزيز التجربة اللبنانية لما تعنيه من تفاعل بين المسيحيين والمسلمين ضمن إطار تعزيز الولاء للدولة المدنية التي تكون ضامنة لحقوق كل مواطن، وأيضا التشبث بتعزيز النموذج الكندي والكيبيكي تحديدا القائم على مبدأ المساواة في المواطنية والحريات الفردية والجماعية وحرية الضمير والحق في الاختلاف".