2010-05-14
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة الدرزية في فردان رئيس "مجموعة العمل مع الاسلام" في مجلس الاساقفة الكاثوليك في سويسرا الاسقف بيار جياكوكو غرامبا والوفد المرافق له، وذلك في اطار زيارته الروحية الى لبنان ولقائه برؤساء الطوائف، بحضور عضو لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي الامير حارث شهاب، ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ سامي ابي المنى. وقد رحب سماحته بالوفد مؤكداً "على ضرورة التواصل وتفعيل الحوار المسيحي – الإسلامي باعتبار الحوار هو الطريق الوحيد لإيجاد القواسم المشتركة بين مختلف الفئات سواء في لبنان أو العالم".وأضاف، "ان ما يجمع بين اللبنانيين وما يجب ان يجمع بين المسيحيين والمسلمين عموماً أعمق واكبر مما يفرقهم. فالتعايش السلمي المشترك من وجهة نظر طائفة الموحدين الدروز يأتي كبرهان على التسامح الديني الحقيقي وكرمز للتضامن والانسجام بين مختلف وجهات النظر وهذا ما أكده التاريخ ويؤكده اليوم أيضاً. فالخلق كلهم عيال الله وأقربهم إليه أنفعهم إلى عياله". وقال،" يجب ان نعمل جميعاً من أجل عالم أفضل تسود فيه القيم التي تعلي شأن الإنسان، والله سبحانه وتعالى واحد أحد لجميع البشر، وإن الصراعات التي تقوم في بعض الأحيان في المجتمعات المتعددة الأديان والطوائف غالباً ما تكون أسبابها سياسية واقتصادية". متمنياً للوفد التوفيق في مهمته.اما الاسقف غرامبا فنوّه "بدور طائفة الموحدين الدروز على مدى تاريخ لبنان ورؤيتها للمستقبل، لكون هذا البلد يشكل تجربة نموذجية للعيش المشترك بين الطوائف، وشرح للتعددية الموجودة في سويسرا والاستفتاء الاخير لرفض المآذن. وفي هذا السياق اكد غرامبا رفض الكنيسة للإستفتاء الذي جرى بموقف واضح بهذا الخصوص، وتركيزها على العلاقة مع الطوائف الاسلامية. وقدّم للشيخ حسن هدية تذكارية.