2010-01-21
واثر اللقاء صرّح السيد الحكيم،"كانت فرصة ثمينة بأن نلتقي بسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وان نتداول معه بالعلاقة المشتركة والطيبة بين العراق ولبنان وبين طوائف البلدين والعالم العربي، واننا ننظر الى الموحدين الدروز نظرة الاحترام والتقدير ونرى حاجة في العالم العربي بعضنا الى الآخر لنجتمع ونتشارك الهموم ونعمل جاهدين لبناء علاقة رصينة ومتينة تسودها المحبة والموّدة والعمل المشترك لاعمار النفوس والبلدان لانه من خلال تظافر الجهود نستطيع بناء مشروعنا بأوطاننا وفي المنطقة العربية والواقع الاقليمي عموماً والدول الاسلامية المجاورة، وننفتح على العالم بآفاقه الرحبة، وقد شكرنا لسماحته استقباله والحوار الرقيق الذي جرى بيننا والتفهم لطبيعة الظروف في كل من العراق ولبنان. واضاف،"كان ملفتاً للنظر في مجمل لقاءاتنا مع القيادات السياسية والروحية ما لقيناه من اهتمام بالشأن العراقي ومتابعة ورصد لما يجري في بلدنا الى جانب الارتياح الى التطورات الايجابية التي يشهدها الواقع العراقي على المستويات السياسية والتطور الامني والانتعاش الاقتصادي والتعايش بين المكونات، والكل يترقب الانتخابات المقبلة وما ستفرزه من خطوات سياسية تتعزز وتتطور بشراكة حقيقية وتعايش بين الاطراف.
ورداً على سؤال حول انعكاسات استمرار استهداف المواقع الدينية والتهجير للمسيحيين، قال،"اننا نتابع بقلق ونشجع المؤسسات الامنية على اتخاذ الاجراءات اللآزمة وتحمل المسؤولية الكاملة بتوفير الامن للمواطنين والحد من اية اختراقات تسيئ الى امن المواطنين وتسهل العبث بأرواحهم. والمسيحييون هم جزء لا يتجزأ من الواقع العراقي ونسيجه الاجتماعي، ويسيئنا جداً استهدافهم في اطار الاستهداف الاشمل لجميع العراقيين، ونعمل جاهدين للبقاء في العراق وتحمل المنغصّات بثبات واصرار، فالوطن وطنهم ونحن حريصون على توفيرالامن لهم وتشجيعهم على البقاء ونرى فيهم الاضافة النوعية والرافد الحقيقي للفسيفساء العراقية.
من جهته رحّب شيخ العقل بالسيد الحكيم "كشخصية مرموقة ومحترمة ومدرسة في الاعتدال، متمنين له التوفيق في مهامه وجهوده في توحيد مكوّنات الشعب العراقي الذي ندعو له ولوطننا لبنان بالخير والمحبة".