المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٠٤ أيّار ٢٠٢٤ - 25 شوال 1445
استقبال التهنئة بعيد الأضحى المُبارك في دار طائفة الموحدين الدروز- فردان بتاريخ 27-11-2009

2009-11-27

بيروت في 27/11/2009 شكلت التهنئة بعيد الأضحى المُبارك التي دعا اليها سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والمجلس المذهبي في دار الطائفة الدرزية مناسبة وطنية جامعة، استقبل خلالها سماحته المهنئين، الى جانبه ممثل رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط نجله تيمور، يرافقه الشيخ بهيج أبو حمزة، إدارة المجلس المذهبي وأعضاؤه، قضاة المذهب، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي نهاد حريز.وحضر مهنئاً الوزير عدنان السيد حسين ممثلا رئيس الجمهورية، النائب هاني قبيسي ممثلا رئيس مجلس النواب في مقدم وفد من حركة "امل"، النائب عمار حوري ممثلا رئيس مجلس الوزراء، وزراء الداخلية زياد بارود في مقدم وفد من القادة الامنيين، والتربية حسن منيمنة، والعمل بطرس حرب، عضو قيادة "التيار الوطني الحر" ناصيف القزي ممثلا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في مقدم وفد، النواب: مروان حماده، عاصم عراجي، طوني ابي خاطر، شانت جنجنيان، جوزف المعلوف، فادي الهبر، هنري حلو، فؤاد السعد، عاطف مجدلاني، محمد الحجار، ايلي عون، ناجي غاريوس، ونعمة طعمة، الوزير السابق جوزف سركيس ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الوزير السابق الياس حنا، النائب السابق عصام نعمان، العميد الطيار حنا سعد ممثلا قائد الجيش، رئيس الاركان في الجيش اللواء شوقي المصري، وجمع من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية.لقاء قادة الطوائف:كذلك، حضر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني في مقدم وفد من دار الفتوى، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، المونسنيور ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني، الارشمندريت سيرافيم بردويل ممثلا متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس، المطران كيغام خاتشاريان ممثلا كاثوليكوس الارمن الارثوذكس لبيت كيليكا، وهيئات روحية مختلفة، ووفود شعبية ودينية من مختلف المناطق.وخلال لقاء رؤساء الطوائف الاسلامية، رحّب سماحة الشيخ نعيم حسن بالمفتي قباني والشيخ قبلان والحضور قائلا: "تستعيد هذه الدار بوجودكم اليوم مناسبة كريمة مضت عقود من الانقطاع. فيوم العيد عيدان الأضحى المبارك وتشريفكم، اهلا بكم".وقال سماحة المفتي قباني مهنئًا: "اعتقد انه سيتبع هذا العيد عيد آخر، وهو المرحلة الجديدة التي يمر بها لبنان، مرحلة تبعث ان شاء الله على الامان والاطمئنان في هذه الحكومة الجديدة التي تضم جميع اللبنانيين، حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الشيخ سعد الحريري، وفقه الله واعضاء حكومته، لخير لبنان واللبنانيين جميعا. وهذه المرحلة الجديدة ايضا مرحلة امتحان جميع اللبنانيين لجهة ما يقدمونه الى وطنهم وابتعادهم عن النزاعات وتقدمهم نحو أنفسهم. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجح اللبنانيون جميعا في هذا الامتحان".قال سماحة الشيخ قبلان: "اليوم عيد أضحى، وكان ثمة عيد قبله هو البيان الوزاري المرتقب، وعيد تشكيل الحكومة الكريمة. نهتم بهذا العيد، لأنه منعطف جديد وكريم لنقوي الوحدة وندعم لبنان بقاء واستمراراً، ندعمه جيشا ومؤسسات ومقاومة، لأننا هذه الايام، في حاجة الى ان ندعم هذه المؤسسات ونعمل على أن تبقى المؤسسة الام، الجيش اللبناني الذي نعتز به ونفخر. لذلك هذا البيت وهذا اللقاء والاجتماع بشارة خير لمستقبل جميل ولطيف وعظيم. ونحن هنا لنقول للعالم ان لبنان نسخة فريدة وابناءه يتعاونون ويتحابون.واللقاء الثاني سيجمعنا بالمطارنة وجميع الاخوة المسيحيين، لأن لبنان، هذا الوطن المتنوع المتعدد، يجمعنا على كل أرض الانبياء والشهداء. وعلينا ان ندعم لبنان، ونوحد الصفوف، ونتعاون بيننا ليبقى صامدا شامخا، يتحدى الأعاصير، ويكون حصرمة بعين اسرائيل وشوكة، كونه يدافع وحده هذه الايام عن كرامة العرب والمسلمين. فلنكن جميعا يدا واحدة والله مع الجميع".وأمّ سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن المصلين في مقام الشيخ احمد امين الدين في عبيه صبيحة العيد، بمشاركة فاعليات روحية واجتماعية وعدد من قضاة المذهب وادارة المجلس المذهبي الدرزي واعضائه.وألقى سماحة الشيخ نعيم حسن خطبة تناول فيها المعاني السامية للاضحى، مبدياً قلقه حيال "ما نتبلّغُه ونراه من مسبِّبات ترهّل الكَنَف العائلي، وتفشّي آفات الحياة المعاصرة في العديد من طرائق حياة الجيل الشاب، كما يتبدّى في الكثير من الظواهر المسلكية المبتذلة". واذ شدد على "التطلّع إلى النهوض بمجتمعنا في كلّ المجالات"، رأى ان "لا سبيل إلى ذلك إلاّ بتوطيد الأسُس السليمة والمتينة للمؤسّسات الجامعة، وعدم الاستقواء على الجهود المشتركة المبذولة لتنظيم الشؤون العامّة، بالعصبيّة والفئوية وتأجيج نوازع الاستفراد". وقال: "على المستوى الوطني، نتطلع الى المرحلة المقبلة بكثير من الامل والثقة في أن الصعوبات والتوتر الذي مر به لبنان خلال الاعوام الماضية لن يتكرر، لأن ارادة الوفاق الوطني ستبقى فوق كل اعتبار، والرغبة في العيش المشترك والحفاظ على السلم الاهلي تتخطى كل الصعاب. ونرى في لقاءات المصالحة الثنائية التي تعقد بين القوى السياسية مساهمة في تكريس مناخات الانفتاح والتواصل والحوار الذي يبقى السبيل الوحيد لحل النزاعات والخلافات وادارتها في اطر المؤسسات الدستورية التي عادت مسيرتها الى الانتظام الطبيعي مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس سعد الحريري".واضاف: "يتطلع اللبنانيون بكثير من الامل الى حكومة الوحدة الوطنية التي طال انتظارها لتعوض ما فات لبنان خلال المرحلة السابقة، ويعتبرون ان ثمة مسؤولية جماعية على عاتق كل الافرقاء لمواكبة جهود رئيس الجمهورية اللبنانية في فتح قنوات الحوار وتذليل العقبات امام طريق الحكومة الجديدة. فحماية الوحدة الوطنية مسؤولية كل القوى من دون استثناء. ويفترض ان تبقى فوق كل اعتبار. ونأمل في ان تكون المرحلة الجديدة مبنية على الثقة المتبادلة بين مختلف الجهات، وان يُتاح للحكومة الجديدة الاهتمام بقضايا الناس الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي باتت تتطلب حلولاً جذرية على كل المستويات".