قمة روحية ضمت سماحة المفتي قباني وسماحة الشيخ قبلان وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن 28-12-2008
2008-12-28
بيروت في: 28/12/2008 قمة روحية ضمت سماحة المفتي قباني وسماحة الشيخ قبلان وسماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن. عقدت قمة روحية إسلامية في دار الفتوى ضمت مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن.وتلا بيان القمة الأمين العام للقمة الروحية الإسلامية محمد السماك وجاء فيه:"أمام المذبحة الجماعية الجديدة التي ارتكبتها اسرائيل بعدوانها الغاشم في قطاع غزة، تداعى أصحاب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الى اجتماع طارىء عقد ظهر اليوم في دار الفتوى.وقد توقف أصحاب السماحة أمام هول العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة وهول الكارثة الإنسانية التي حلّت بأهلنا في غزة والتي نفذت على مسمع ومرأى من العالم كله، حيث سقط مئات الضحايا من المدنيين من شيوخ ونساء وأطفال.كما توقف أصحاب السماحة أمام ردود الفعل العربية والإسلامية التي لم ترق الى أكثر من الشجب والإدانة والاستنكار ، وهي لغة لا تردع عدوانا ولا تصون كرامة ولا تحمي حق الحياة للإنسان الفلسطيني المنكوب بالاحتلال الصهيوني البغيض وما يُعرف عنه من غطرسة في استخدام القوة العسكرية ضد العزل والأبرياء المحاصرين. ان اسرائيل تتحدث عن السلام وترتكب الجرائم الجماعية . واليد التي تمدها للتسوية السياسية موغلة بدماء الأبرياء الأطهار . لقد شنّت إسرائيل سبعة حروب ضد الدول العربية ، وها هي اليوم تشنّ الحرب الثامنة في غزة ، في محاولة يائسة منها لفرض شروطها ولثبيت احتلالها للأراضي العربية. وفي ضوء النتائج المروعة للمذبحة الجماعية الاسرائيلية المستمرة التي يندى لها جبين الإنسانية خجلا، والتي جاءت بعد حصار تجويعي حرم أهلنا في غزة لأشهر طويلة من المواد الغذائية والأدوية الطبية، وفي ضوء ما يبدو انه تواطؤ بعض القوى الدولية مع هذا العدوان الآثم، وتعثّر مريب لمنظمة الأمم المتحدة في اتخاذ أي مبادرة للجم العدوان ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب من الاسرائيليين أمام المحاكم الدولية رغم الانتهاكات المفضوحة لميثاق الأمم المتحدة ولمعاهدة جنيف الرابعة وللقوانين الدولية المختلفة، فإن أصحاب السماحة يتوجهون أولا الى القادة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، من حماس وحركة فتح ومن الفصائل الفلسطينية الأخرى بنداء حار للترفّع عن خلافاتهم وتوحيد صفوفهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي ونتائجه الانسانية المفجعة.وهم يتوجهون ثانياً الى الدول الأعضاء في الجامعة العربية وفي منظمة المؤتمر الإسلامي شعوباً وحكومات لتحمل مسؤولياتها الدينية والقومية والانسانية ، والقيام بكل جهد مستطاع واتخاذ كل مبادرة ضرورية لنصرة أهلنا المنكوبين في غزة بكل ما يتوفر لديها من إمكانات وفي الحقول والميادين كافة.كما يتوجهون ثالثاً الى الرأي العام العالمي للتحرك دفاعاً عن حقوق الانسان التي تتعرّض لأبشع أنواع الانتهاكات في الذكرى الستين للاعلان العالمي لهذه الحقوق ، وفي مقدمتها حق الحياة وحق العيش بكرامة ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني بحل قضيته حلا عادلا بما يحقق له طموحاته المشروعة في إقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف. إن أصحاب السماحة يطالبون مجلس الأمن الدولي المبادرة الى:أولاً: الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها فوراً. ثانياً: إرسال قوات دولية لحماية الشعب الفلسطيني من التعرّض الى مثل هذا العدوان مرة جديدة. ثالثاً: رفع فوري للحصار اللاإنساني الذي تفرضه اسرائيل على القطاع .رابعاً: تنظيم حملة إغاثة عالمية لمساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مواجهة تداعيات العدوان الآثم الذي تعرّضوا له. إن أصحاب السماحة وقد هالهم ما جرى ويجري على أرض غزة المنكوبة بالعدوان الاسرائيلي الوحشي المدمر ، يدعون أبناءهم في لبنان الى رصّ الصفوف والى التمسك بحبل الله المتين والاعتصام بالوحدة الوطنية لتجنيب لبنان جولة جديدة من جولات هذه الاعتداءات الاسرائيلية البربرية التي لم يتردّد العدو الاسرائيلي في التهديد بها رغم وجود القوات الدولية. كما يدعونهم الى تنظيم حملات أهلية للتبرع بالدم والمال والمواد الغذائية والطبية والكسائية وتأمين وصولها الى أهلنا في قطاع غزة عبر المؤسسات الدولية المختصة كهيئة اغاثة اللاجئين الفلسطينيين والصليب الأحمر الدولي واليونيسيف وغيرها. وقد أعرب أصحاب السماحة عن إيمانهم القوي بأنه رغم كل الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها اسرائيل في فلسطين ومن قبل في لبنان ، ورغم كل معاناة أهلنا من جراء هذه الجرائم، فان النصر آت بإذن الله. ولقد وعد الله المؤمنين بالنصر بقوله في محكم آياته "وإن قوتلتم لننصرنّكم والله يشهد أنهم لكاذبون صدق الله العظيم".