المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الثلثاء ١٦ نيسان ٢٠٢٤ - 7 شوال 1445
سماحة شيخ العقل زار المعاصر داعيا المرجعيات للقيام بدورها الانقاذي ومؤكداً ان الجبل قلب لبنان

2022-09-04

دعا سماحة شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى المراجع السياسية وكافة المسؤولين العمل الانقاذي المشترك حفاظا على لبنان وصونا للدولة وحماية للناس بعدما وصلت البلاد الى الحضيض، كذلك دعا المرجعيات الروحية للقيام بالدور الروحي والاخلاقي والوطني المطلوب ورفع النداء الواحد لاجل البلد".
 
كلام الشيخ ابي المنى جاء في كلمة القاها في بلدة معاصر الشوف حيث زارها على رأس وفد من المشايخ، واقيم له استقبال شعبي من عائلات البلدة الدرزية والمسيحية الى جانب المشايخ والمجلسين البلدي والاختياري والجمعية الخيرية ومدير واعضاء فرع الحزب التقدمي الاشتراكي والفاعليات، في قاعة البلدة العامة. والقيت اثناء ذلك كلمات ترحيبية بشيخ العقل لكل من: الشيخ نظير ابو عاصي، رئيس البلدية نبيه فيصل، القاضي السابق الياس عبد الله، الباحث الشيخ محمود ابو عاصي، العميد المتقاعد اجود فياض والشيخ علي عزام باسم اهالي البلدة، شددت كلها على وحدة العائلات وتعزيز نهج المصالحة الوطنية والثقة بمرجعية الشيخ ابي المنى في مشيخة العقل والدور الوطني والروحي الجامع الذي يقوم به على كافة الصعد.
 
شيخ العقل
ختاما القى شيخ العقل كلمة حيّا فيها "مشايخ البلدة ومراكزها الدينية وابنائها وعائلاتها الروحية وأرزها والرجال البررة دروزا ومسيحيين الذين بينهم شخصيات واعلام لهم الاثر الكبير في الحياة المشتركة في هذه المنطقة والعيش الواحد والوحدة في الجبل الذي هو اساس لبنان وقلبه النابض كما قال المغفور له البطريرك صفير، وكما قلت له يومها لن يهوِ الجبل مرة ثانية طالما ان ابناءه من كل الطوائف متحدّون ومتكاتفون مع كل ابناء الوطن، وهو يعتز برجالاته وتراثه وتاريخه ومصالحته الوطنية التي نشأت على اسس متينة وقد اخذنا من الماضي جميعا العبر، فلا خوف على الجبل مجددا طالما هناك قلوب تنبض محبة وارادات للخير ولا خوف على لبنان باذن الله".
 
اضاف: "ان رسالتنا كرؤساء روحيين اخلاقية وروحية ووطنية واحدة، واذا كنا نحمّل الرؤساء والمسؤولين المسؤولية السياسية عمّا آلت اليه اوضاعنا وانقاذ الوطن، فانما نتحمل نحن ايضا في الجانبين الروحي والاخلاقي مسؤولية عدم التخلي عن دورنا المطلوب، وبان نوّحد اصواتنا واراداتنا وسواعدنا لكي يكون نداؤنا واحدا لاجل انقاذ وطننا، فكفى استهتارا بالبلد وقد وصل الى الحضيض وبالناس الذين يعانون ما يعانونه بمعيشتهم وحياتهم اليومية".
 
وتابع: "عندما نقول بان لا خوف على الجبل فانما على الوطن ايضا الذي يتطلب من الجميع ارادات العمل المخلصة والواعية والمسؤوليات المشتركة والرؤى الحكيمة، الا ان الجبل باعتباره المؤسس للكيان اذا كان هو بخير فلبنان يكون بخير ايضا. لقد دعوت بالامس القريب ابناء الطائفة الى التماسك والعمل الجامع والمساعدة بنهضة المؤسسات، فمن اجل ان نكون اقوياء مع شريكنا في الوطن، نتصافح بعزم على طريق بناء الوطن من جديد. اذ ان قوة الوطن تبدأ بابنائه عبر التضافر والتعاضد وعدم الانكفاء، مؤكدين انه لا يمكن لأحد التخلي عن هويته الروحية او الوطنية، ولكن المطلوب هو التشارك والتكامل لبناء الوطن، وكما ان التربية تبدأ في العائلة كذلك بناء الوطن يبدأ بالبناء الداخلي في كل مجتمع وعائلة روحية".
 
واستطرد سماحته: "يواجه لبنان اليوم مصيرا صعبا وثمة نزاعات وتدخلات خارجية ودولية حوله، واذكر امامكم انه في اللقاء الاخير الذي جرى مع امين عام الامم المتحدة طلب المساعدة من خلال اصلاح امورنا الداخلية، فقلنا له بل ساعدونا انتم كي نساعدكم ولسنا بمسؤولين عن مشاكل المنطقة، فساعدونا بحل مشاكل المنطقة لكي يرتاح لبنان. نحن علينا المبادرة بالحوار اولا وبالتشارك وبناء الاجيال انطلاقا من المواطنة الحقة لرفع منسوب الآمال، وفي بناء المؤسسات لوقف الهجرة التي هي مسؤولية اساسية تقع على عاتق الدولة".
 
بعدها انتقل الشيخ ابي المنى والمشايخ الى مجلس البلدة فكان لقاء ديني موّسع، وشدد سماحته خلاله على "تعزيز القيم الاخلاقية والتوحيدية والمبادئ التي نشأ عليها الدين الحنيف، والسهر على التربية البيتية الصالحة حيث المخاطر تطال الكثير من عناصر القوة التي تحتاج مواجهتها الى وحدة الكلمة وجمع الشمل، وكما يقال الاخوان كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا".
 
جولة
وكان شيخ العقل جال امس الاول وامس على بلدات شوفية وكان في استقباله مشايخ وفاعليات روحية، استهلها من بلدة بعقلين بزيارة الشيخ نجيب نصر، ثم زيارة رجل الاعمال السيد ماجد ابو مطر وشقيقه حسام وافراد العائلة، كما لبّى سماحته دعوة الشيخ سليم غنّام الى لقاء جامع في منزله في البلدة تخلله غداء تكريمي ‏لمؤسسة العرفان التوحيدية وجمعية الأصدقاء، وكان له كلمة شكر فيها المضيف على دعوته وتمنى ‏للمؤسسة التقدم الدائم، وحيا "مجتمع الشوف والعرفان الذين "عاش في كنفهم طيلة خمس وأربعين ‏سنة" وما زال يعتبر نفسه "واحداً من تلك الأسرة العرفانية المعروفية المعطاءة".‏ وزار الجديدة حيث استضافه سائس مجلس الجديدة - بقعاتا الشيخ سمير الفطايري في لقاء روحي بحضور عدد من المشايخ الاعيان، ثم قصد المختارة حيث زار الشيخ فوزات العرم بحضور رئيس الاركان اللواء الركن امين العرم ومشايخ البلدة، وتابع جولته لتقديم واجبات التعازي في قرى مرستي بالمرحوم الشيخ حسن زيدان وبحرم المرحوم ابو شوقي زيدان زيدان، وكفرنبرخ بالمناضل فوزي ابو عباس، وبتلون بالمناضل حافظ ربح وبحرم المرحوم ابو حمد اجود حاطوم، والورهانية بالمرحوم الشيخ ابو انور فؤاد غانم.
 
استقبالات
واستقبل الشيخ ابي المنى في دارته في بلدة شانيه وفدا من مشايخ عائلة عطالله من بلدة عين دارة في زيارة تقديرية.
وكذلك استقبل وفداً كبيراً من بلدة الماري الجنوبية بحضور الشيخ راجح عبد الخالق لتقديم الشكر، ووفداً من عائلتي شيا ومنذر مقدراً اهتمامه بقضية خاصة بالعائلتين.
 
واجتمع الشيخ ابي المنى في اطار تنسيق برنامج الثقافة التوحيدية بالسيدين وسام ابو ضرغم وحسان زين الدين بحضور عضو المجلس المذهبي وعضو لجنة وقف دروز بيروت الشيخ سامي عبد الخالق.