المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ - 15 شوال 1445
تشيّيع الشيخ مكارم في رأس المتن بمأتم حاشد.
شيخ العقل: خسرناه علماً من أعلام الدوحة التوحيدية

2022-01-17

شيّعت طائفة الموّحدين الدروز ومنطقة الجبل اليوم الشيخ الجليل أبو سليمان غالب مكارم، في مأتم روحي ‏وشعبي كبير وقد نعته الهيئة الروحية للطائفة وعائلة مكارم وعموم اهالي رأس المتن. كما نعته مشيخة عقل ‏طائفة الموّحدين الدروز في لبنان، وقد كان في مقدمة المشيّعين في بلدة رأس المتن سماحة شيخ عقل الطائفة ‏الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الذي حضر على رأس وفد كبير من مشايخ منطقة الجبل واعضاء في المجلس ‏المذهبي. كذلك حضر وزير التربية والتعليم العالي والاعلام بالوكالة القاضي الدكتور عباس الحلبي، والنائب ‏هادي ابو الحسن ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب ‏تيمور جنبلاط على رأس وفد حزبي كبير ضم وكيل داخلية المنطقة عصام المصري واعضاء جهازي الوكالة ‏والمعتمدين ومدراء الفروع والشخصيات، الى جانب المشايخ الاجلاّء الأعيان وفي مقدمتهم الشيخ ابو صالح ‏محمد العنداري، الشيخ ابو يوسف امين الصايغ ممثلاً بشقيقه الشيخ معين الصايغ، الشيخ انور الصايغ، الشيخ ‏عادل النمر، الشيخ ماجد ابو سعد، الشيخ ابو سعيد مروان فياض، الشيخ ابو سليمان سعيد سري الدين، الشيخ ‏ابو زين الدين حسن غنّام. اضافة الى المشايخ من البياضة الشريفة غالب الشوفي وفندي وسليمان شجاع، ‏ومشايخ مناطق عاليه والشوف والمتن وراشيا وحاصبيا، وقاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم وعدد ‏من قضاة المذهب واعضاء من المجلس المذهبي وحشد من المشايخ والفاعليات الروحية والاجتماعية والاهلية ‏ورؤساء البلديات والمخاتير.‏

وألقيت خلال المأتم كلمات عددت مآثر الفقيد الراحل دينيا واجتماعيا لكل من المشايخ ماجد ابو سعد، وماجد ‏سري الدين، والدكتور وجدي الجردي باسم مدارس الاشراق، ومنذر عبد الخالق.‏

شهادة: وسبق الصلاة شهادة قدّمها سماحة شيخ العقل ابي المنى قائلاً: " بسم الله الرحمن الرحيم، يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ ‏الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" (صدق الله العظيم)‏
‏"المشايخ الاجلاء عائلة مكارم وابناء رأس المتن الكرام ايها المشيّعون الاعزّاء. بهيبة وخشوع امام الموت ‏والموت حق وبالرضا والتسليم والرضا والتسليم غاية العلم ونهاية التعليم وبتأثر بالغ وحسرة، نوّدع اليوم ‏شيخا جليلا وعينا من الاعيان، شيخا سالكا مسلك التوحيد والاحسان المرحوم الشيخ أبا سليمان غالب مكارم ‏رحمه الله. لقد كان في حياته شيخا مجاهدا مثابرا صابرا متبصّرا متبحّرا واعظاً ناصحاً لطالما عرفته مجالس ‏الدين والذكر الحكيم بالكلمة الطيبة الحكيمة المستقاة من سيَّر السلف الصالح وأسياد الزمان".‏

اضاف سماحته: "رحم الله الشيخ غالب مكارم الذي كان داعية محبة وألفة لا داعية فراق وشقاق، ورجل ‏الخلوات والمجالس بالنيّة الطيّبة والكلمة المؤثّرة، نفتقده اليوم ونترّحم على روحه الطاهرة، فلنكن نحن وايّاكم ‏جميعاً من الذين اذا اصابتنا مصيبة قالوا انّا لله وانّا اليه راجعون. فهنيئا له وهنيئا لمن خُتم له بالسعادة وكان ‏مقبولا رحمه الله".‏

ثم أمّ الشيخ ابي المنى الصلاة والى جانبه المصلي الشيخ سليم الأحمدية ثم وري الجثمان في الثرى.‏

النعي: وكان شيخ العقل الدكتور أبي المنى نعى الشيخ مكارم، وجاء فيه:‏
بسم الله الرحمن الرحيم" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي ‏جَنَّتِي" (صدق الله العظيم)‏
‏"بهيبة وخشوع أمام رهبة الموت، والموت حقٌّ، وبالرضا والتسليم لمشيئته تعالى، والرضا والتسليم غاية العلم ‏ونهاية التعليم، وببالغ التأثُّر لخسارة علمٍ من أعلام الدوحة التوحيدية العرفانية وفَقد عَينٍ من السادة الأتقياء ‏الأعيان وأصحاب مسلك البرِّ والإحسان، نشارك أهلنا المكارميين ومشايخ المتن وجبل لبنان وعموم المشايخ ‏الموحِّدين وأبناء الطائفة العزاءَ بوفاة الشيخ العالم العامل والناصح الواعظ والصابر المثابر والمتبصِّر المتبحِّر ‏المرحوم الشيخ أبي سليمان غالب مكارم رحمه الله وأسكنه فسيح جنّاته".‏

وتابع: "لقد عُرف المرحوم الشيخ مكارم بإخلاصه وصدقه وصفاء نيّته وطيب منطقه، وتميّز بحبِّه للجمع ‏والإلفة وابتعاده عن الشقاق والفراق، وعلا مقامه في مسلك الزهد والقناعة والبساطة الروحانية، فكان محبَّاً ‏للناس ومحبوباً من الجميع، ملاطفاً الكبير والصغير، حانياً على الأهل والإخوان، مؤاسياً المصابين بعطف ‏الأب المَصون وشغف الأخ الحنون، معلِّماً بتواضعه وأدبه ومهذِّباً بلطفه ودقيق لفظه وبليغ علمه وحسن ما ‏يرويه عن السلف الصالح وسادة الحكمة وأعيان الزمان، إذ كان ذلك شأوه وشأنه وفي تلك المراقي سفره ‏وترحاله".‏

وختم: "رحم الله الشيخ أبا سليمان غالب مكارم، وألهم ذويه وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان، ولنكن وإياهم ‏دائماً ممّن إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنَّا إليه راجعون".‏
‏ سَمَا غالبُ الشيخُ الجليلُ مَكارِمــــا فأغنى بها فــوقَ الجبالِ مَكارِمـــا
مضى راضياً إذْ روَّضَ النفسَ والهوى وقد كان في روضِ الحقيقــــةِ هائما
بسيفِ التخلّي والتحلّي ﭐنبــرى لهـا يَرومُ التَّجلّي، صـادِقَ القلبِ، صائمـا
على روحِهِ تَهمي المَراحم من علٍ ومِن كلِّ صَوبٍ يُرسِلونَ النَسائمــــا
يقولُ أولــو الألبــابِ أيــا غالبٌ، أيا غالب فاسعدْ ربحتَ الخواتِمـا

كذلك كان نعى الفقيد الراحل ايضاً الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموّحدين في سوريا الشيخ حكمت سلمان ‏الهجري، والرئيس الروحي للطائفة الدرزية في فلسطين الشيخ موفق طريق، ومشايخ الاردن. كما وصلت الى ‏اهل الفقيد سلسلة برقيات نعي وتعزية أبرزها من رئيس لجنة التواصل الوطنية في فلسطين الشيخ عوني ‏خنيفس، ومن الشيخ طاهر ابو صالح من الجولان.‏