المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ - 16 شوال 1445
 كلمة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بمناسبة
الاجتماع السنوي العام للجمعية الدرزية في فيكتوريا - ملبورن استراليا 12/7/2017

2017-07-12

 كلمة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بمناسبة الاجتماع السنوي العام للجمعية الدرزية في فيكتوريا - ملبورن استراليا 
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه اجمعين
 
أبنائي الأعزاء في ملبورن استراليا
بدايةً احييكم من وطنكم لبنان، وأُحيّ كلّ اجتماع يهدف للتلاقي، لتبادل مشاعر المحبة والصداقة والاخوّة التي نستظل بها جميعاً في فيء تراثنا العظيم.
يسرّنا الاطمئنان الى احوالكم، ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفّقكم في اعمالكم وعيالكم، وان يبارك سعيكم ونشاطكم في كلّ خير اردتموه وبشكل خاص الاهتمام بالناشئة وتعارف الشباب والشابات على بعضهما البعض، وارشادها الى كمال الفضائل التوحيدية، وأثرها في تربية شخصية الانسان، والتمسك بالقيم الرفيعة المُحَصِّنة من كلّ سوء.
لقد لمسنا اهتمام رئيس الجمعية الدرزية الأستاذ نزار الحاج والتواصل مع مشيخة العقل والمجلس المذهبي ممّا يعطي مزيداً من الخير والفلاح لنا في الوطن ولأبنائنا في الاغتراب. فله منّا الشكر وكذلك لأعضاء الهيئة الإدارية ولجان الجمعية، والتقدير لكلّ خطوة لخير ابنائنا وجمع شملهم ومنفعتهم.
كما نتطلّع معكم لإنجاز بيت الموحدين الدروز في فيكتوريا ونأمل توحيد جهودكم لإتمامه. ونؤكد ان سرّ النجاح هو الإصرار الدائم على تحقيق الألفة والتعاضد، ونبذ الخلاف والتنافُر لأنّهما عاملان مخرِّبان لكلّ تطوُر مفيد. إنَّ التوحيدَ يعلِّمنا بأنَّ الاجتماع، على صفاء القلوب والنوايا، هو أساسٌ ضروريّ لتحقيق الغاية المرجوة التي تخدم النفس اولاً والتي من شأنها أن تخدمَ أبناءنا تالياً، وتُهيِّئ لهم مستقبلا واعدًا من دون أن يُضيِّعوا جوهرَ تراثهم الحضاريّ العميق.
إنّ ركب الحضارة اليوم يعاني من إشكالات خطيرة خاصة في مجال الاخلاق، لذلك فإنّنا نناشد الجميع أن نكون يدًا بيَد، وقلبًا على قلب، فكلّ مبادرات الخير الفردية يجب ان يستفاد منها في انتظام الجماعة لكي تُعطي ثمارها الطيّبة.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجمع شملنا وان يأخذ بيدنا جميعاً الى ما فيه رضاه، وان يوفّقنا ويوفّقكم في خدمتنا لأبناء العشيرة والوطن، وفي سعينا لإبقاء كلمة الموحدين واحدة مُوحَّدة.
ختامًا لكم منّا الدعاء بالتوفيق والنجاح.
بيروت في: 12/7/2017.