2015-03-26
إثر ذلك، وجّه المجلس رسالةً إلى أبناء الطائفة في سوريا تضمَّنت دعوةً إلى التنبُّه للمؤامرات التي تُحيق بهم من كل حدبٍ وصوب، داعياً إيّاهم إلى التصرف بمنتهى العقل والحكمة التي تحلّوا بها على الدوام، وأن يكونوا متيقّظين لخطورة الدسائس التي تُحاك لهم عبر بدعٍ تهدف إلى توريطهم في قتالٍ عبثي ضد أهلهم وإخوانهم أبناء وطنهم سوريا.
وإذ أكد المجلس المذهبي ثقته المطلقة بأن الموحدين الدروز في سوريا لن يكونوا إلا كما كانوا مدافعين عن أرضهم ووجودهم، متمسِّكين بعروبتهم العريقة وإسلامهم الحنيف، منتصرين للحق بوجه الباطل، وهم على ما هم عليه من الثبات على هذه القيم والمبادئ، لن يسمحوا ﻷحد، أياً كان، باستخدامهم في مآرب لا تخدم سوريا ولا تخدمهم ولا تمتّ بصلة لهويّتهم العربية الإسلامية ولتاريخهم المشرِّف المسطَّر بالبطولات في مواجهة أعداء الأمَّة، وحماية وحدة سوريا، ورفض كل أشكال الاحتلال والتسلُّط والاستبداد.
كما شدَّد التنبيه على أن بعض التسميات التي تُطلق على بعض المجموعات المشبوهة لن تنجح في جرّ السوريين الموحِّدين إلى صراع قاتل يدور في غير ساحة قتال العدوّ الصهيوني، وهُم لذلك السَّبب، يجب أن يعملوا على إخراج سوريا منه لا المشاركة به تحت ذرائع قاتلة، متمنياً عليهم ملاقاة نداء العقلاء من جيرانهم في درعا والقنيطرة مساهمة منهم في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلدهم من هذه المحنة الكبيرة.