2013-11-21
تأتي ذكرى الإستقلال هذا العام، فيما لبنان تلفُّه أخطارٌ جسام وتحيط به أوضاع عصيبة تهدِّد أمنه واستقراره وبقاءه وطناً موحّداً مستقلاً، بما يبعث على القلق الشديد، ويحتِّم على جميع اللبنانيين من كافة فئات الشعب واطيافه، أن يكونوا على مستوى خطورة ودقّة هذه المرحلة، وأن يغلّبوا الوعي والتفاهم والوحدة والحوار على كل العوامل الأخرى.
لكنّ الوعي المطلوب لدى المواطنين للحفاظ على بلدهم، يجب ان يقترن بقيام المسؤولين بواجباتهم في حماية السلم الأهلي، وتحييد البلاد عن آتون الصراعات القاتلة، والتنبّه الدائم للعدو الإسرائيلي، وتثبيت الوحدة الوطنية وتحصين العيش المشترك والتنوع والتعددية، وصون المؤسسات الدستورية، وتعزيز الجيش والقوى والأجهزة الأمنية ودعمها، وإعلاء شأن القانون ومفاهيم بناء الدولة. بذلك فقط نحمي استقلال لبنان.