أمام ما ورد من أنباء جدُّ مقلقة من سوريا عن مستوى العنف المروّع الذي أدّى فيما أدّى إليه إلى مقتل العشرات وجرح المئات في بلدة الحولة في حمص، حيث نعلن استنكارنا وإدانتنا ورفضنا الشديد لذلك، وإزاء ما بلَغَنا عن حوادث مؤسفة تحصل في محافظتَي السويداء ودرعا، نناشد أهلنا في جبل العرب وفي درعا وحوران أن يدركوا خطورة المرحلة، وأن يمنعوا الفتنة الخبيثة من التسلّل إليهم، وأن يحرصوا فيما بينهم على أفضل علاقات الأخوّة والتعاضد في مواجهة ما يحاك من دسائس. إنّنا ومن موقعنا الروحي والوطني، ندعو كافة أبناء طائفة الموحدين الدروز في سوريا، وتحديداً في السويداء، ونخاطب فيهم روح الحكمة والعقل التي تجلّت وتتجلّى في قيمنا وأعرافنا وفي وعي وحكمة مشايخنا، كما ندعو أبناء درعا الكريمة، أن يكونوا يداً واحدة لتحقيق نهضة سوريا وتقدّمها وتعزيز الديمقراطية والإصلاح فيها، وأن لا يسمحوا على الإطلاق بأي عمل لا يمَت إلى عيشهم الواحد وعروبتهم وإسلامهم بصلة، وأن يواظبوا على انتهاج التلاقي والتفاهم والتعاون لكي تعود سوريا بهم جميعاً إلى استقرارها وسلمها الأهلي، وإلى موقعها العربي المتقدّم كدولة ديمقراطية قوية عزيزة بأبنائها جميعاً.