نوَّه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالمصالحة الأخوّية التي تمّت اليوم بين أبناء بلدتي عين عرب والماري في قصاء حاصبيا بعد الخلاف الفردي الذي وقع بينهما في الأسبوع الفائت. وأشاد الشيخ حسن بحكمة أهالي البلدتين وبإصرارهما على الإسراع في إنهاء ذيول الإشكال منعاً لأي انزلاق مرفوض إلى فتنةٍ لا تخدم إلاّ مآرب وأهداف العدو الإسرائيلي الرابض على بعد أمتار من البلدتين الصامدتين عند الحدود مع فلسطين المحتلة. وحيّا سماحة شيخ العقل جهود كل الخيَّرين من سياسيين ورجال دين وفعاليات ورجال الجيش وقوى الأمن الذين عملوا بشكل حثيث منذ لحظة حصول الإشكال على منع تفاقم الأمور وحصر تداعياته في الإطار الفردي، مؤكداً أن لا خوف أبداً على اللبنانيين إذا ما حافظوا على وحدتهم وعيشهم المشترك واحترامهم لبعضهم البعض وتعاضدهم والتفافهم حول مؤسساتهم الوطنية واحتكامهم للدستور والقانون والقضاء، وأولاً وأخيراً إعلائهم لصوت العقل والحكمة. وكان سماحته قد واكب المساعي الخيّرة التي بذلها مشايخ البياضة الأفاضل ومفتي حاصبيا ومرجعيون مع الفاعليات السياسية والتي أفضت إلى قطع دابر الفتنة وإتمام المصالحة. مشدداً على وحدة الصف الإسلامي الذي يحفظ الوحدة الوطنية وأن الإشكال هو امر عابر، والثابت هو أواصر المحبة الراسخة بين أبناء المنطقة.