2012-03-24
عائلة الفقيد الجليل، المشايخ الأجلاّء،
أهلنا الأكارم في قنوات والسويداء وجبل العرب وأنحاء سوريا السلام عليكم ورحمة المولى وبركاته، نفتقد وإيّاكم علماً من أعلام التقوى والبِرِّ والمعروف في طائفة الموحدين الدروز، الشيخ أحمد سلمان الهجري، رحمه الله، وهو في أوج عطائه وحضوره ومهابته. نتمسك وإيّاكم بقضاء الله وقَدَره، نشهد بما تحلى به سماحته مَن مكانةٍ رفيعةٍ بين أبناء الموحدين في الجبلين، وبما تميز بصفاء المعدن وصحّة المواقف، وعُرف بأبوّته الجامعة ورعايته الدينية والاجتماعية المتوازنة، كما بحرصه الدائم على إشاعة المحبة والألفة بين الناس في الجبل وجواره، وعلى حفظ الكرامة العامّة، مندفعاً لخدمة الأهل، عاملاً في سبيل إعلاء كلمة الحقّ وتحصين المجتمع بقيم التوحيد وفضائل أهله وطهارة معانيه. من موقعنا الروحي والاخوي نعتبر هذا المصاب الجَلل خسارةً كبيرة لعموم الموحّدين الدروز وللشعب السوريّ الشقيق بأسره، ونتقدم من أسرة الراحل الكريمة ومن جميع المشايخ الأجلاّء بأحر التعازي، مبتهلين الى العليّ القدير ليشمل الفقيد الغالي بواسعَ رحمته، ولذويه الصبر والإيمان، داعين إليه تعالى أن يعصمَكم من كلّ مكروه ويُعينكم على حمل الأمانة التي آلت إليكم ، ومتابعة مسيرة العائلة الهجرية المكرَّمة. الفقيـر
بيروت في 26/3/2012