توجّه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في تصريح "بالتهنئة من اللبنانيين جميعاً بذكرى المقاومة والتحرير المجيدة، متمنياً أن تتحرّر باقي الأراضي اللبنانية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والغجر وكافة الأراضي العربية في الجولان وفلسطين من رجس الاحتلال، مثلما تحرّرت أرض بيروت والجبل والبقاع الغربي والجنوب بفعل تضحيات اللبنانيين وشهادتهم ودمائهم وتمسّكهم بأرضهم، وبفعل مقاومتهم للعدو الإسرائيلي وصمودهم في وجه اعتداءاته السافرة. ودعا سماحة الشيخ في المناسبة، "اللبنانيين إلى التمسك بمقوّمات قوّتهم في وجه العدو الغاشم اليوم أكثر من أي وقت مضى، ودعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بواجباته في هذا الإطار والاستفادة من قدرات المقاومة المتقدّمة، خاصةً في ظل استمرار العدو في انتهاكاته المتمادية لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً، وفي ظل تعامي المجتمع الدولي عمّا يقوم به الكيان الإسرائيلي من خروقات متواصلة للقرار 1701 في لبنان وعمّا يرتكبه بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وتنكّره لكل المواثيق الدولية وإنكاره لحق قيام الدولة الفلسطينية ولحق العودة". وأسف سماحته "لكون ذكرى المقاومة والتحرير تأتي هذا العام ولبنان يعاني من فراغ قاتل على مستوى سلطته التنفيذية ومن تعثّر وشلل على مستوى مختلف مؤسساته، فيما القيادات السياسية غارقة في بحر التقاتل على الحصص والحقائب، وكأن البلاد بألف خير أو لا تحديات داهمة على لبنان والمنطقة، متناسين كذلك التهديدات الإسرائيلية التي لم تنتهِ يوماً. وأمام ذلك وجّه الشيخ حسن نداءً إلى القيادات السياسية اللبنانية كافة دعاهم فيه إلى التبصر في ما يجري في كل مكان من حولنا، والارتقاء إلى مستوى المسؤولية التي تفرض عليهم العمل لمصلحة الوطن حصراً والتضيحة في سبيل تماسك البلاد وسلمها الأهلي واستقرارها ومنعتها، وأن يقتدوا بما قدّمه الأبطال المقاومون الذين أنتجوا بتضحياتهم مفخرة التحرير".