أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أن "الوحدة الوطنية تبقى فوق كل اعتبار" آملاً أن تكون صفحة الخلافات السابقة قد طويت إلى غير رجعة وداعياً إلى فتح صفحة جديدة على قاعدة بناء الثقة والاحترام المتبادل بين الأطراف بما يضمن التنوع ويحميه. كلام الشيخ حسن جاء بعد استقباله وفداً علمائياً من حزب الله برئاسة الوكيل الشرعي العام عضو شورى الحزب الشيخ محمد يزبك، مرحباً بالوفد سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن تسهم الجهود في رأب الصدع وتضييق الهوة بين الأخوة ابتغاء لوجه الله في إطار نبل الغاية وسلامة القصد واستهداف الخير، واستجلاب النفع ونشدان السلام والسعي إلى العزة والأمان. وأكد سماحته على أهمية رص الصفوف على المستوى الداخلي من أجل الوحدة الوطنية ولمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الكبرى، وفي طليعتها التهديدات الإسرائيلية المتطرفة والتي تسد كل منافذ التسوية في الشرق الأوسط وتقطع الطريق على المبادرات السلمية. وأثنى الشيخ حسن على اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط معتبراً انه يأتي لتمهيد الطريق أمام مرحلة جديدة قوامها التعاون والمصداقية والشفافية، مع ما سيتركه ذلك من آثار إيجابية على المستوى الوطني ككل. وأضاف ان المقاومة تولد في أفئدة الموحدين، وفي أي مجال كان في التصدي للاحتلال والغُزاة والحفاظ على المقدسات. كما تمنى على المقاومة الإسلامية وبما حققته من نصر وإنجاز عجزت أمم عن فعله أن وأن تكون مثالاً يُقتدى لنسيج العلاقات المترابطة بين كافة الدول الإسلامية. وتمنى الشيخ حسن ان تدرك جميع الأطراف السياسية دقة هذه المرحلة وان تتعالى فوق الصراعات والتجاذبات الضيقة التي أدت إلى التوتر والتشنج في المرحلة الماضية، داعياً هذه الأطراف لتسهيل تأليف الحكومة الجديدة بما يتيح استكمال المسار المؤسساتي الطبيعي بعد انتهاء الانتخابات النيابية. وتوقف الشيخ حسن عند الاجتماعات التي تعقد بين العديد من الأطراف الوطنية المختلفة، فرأى انها تصب جميعاً في إطار تكريس الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي، مبدياً أمله بأن تغلّب كل الأطراف المصلحة الوطنية العليا على حساب المصالح الفئوية والفردية لما لذلك من خير للبنان. بيروت في: 7/7/2009