بيروت في: 21/9/2008 بمناسبة اليوم العالمي للسلام ادلى سماحة شيخ عقل طائفة الموَّحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بتصريح رأى "في هذا اليوم عودة لإستلهام المبادئ والقيم التي تدعو الى السلام العالمي، وتسعى الى تحسين مستوى المعيشة ورفع الفقر والحرمان والغبن عن الملايين من الفئات المهمشة حول العالم، التي يتطلب الاهتمام بها بذل جهود كبرى من خلال التعاون الوثيق بين الحكومات والدول لا سيما تلك القادرة على إحداث تغييرات هيكلية وجوهرية في الواقع الدولي القائم. واضاف، إن احلال السلام العالمي هو مسؤولية دولية كبرى وفي طليعتها هيئة الامم المتحدة التي تبقى ملجأ الشعوب الضعيفة التي تتطلع الى تكريس الاستقرار والسلام، بما يتيح لها التقدم بثقة نحو التنمية المستدامة التي تتقاطع مع المواثيق الدولية وحقوق الانسان وتمهد لواقع دولي جديد تكون من ابرز مرتكزاته العدالة والمساواة والاخوَة والمحبة. وفي هذا السياق فإن الدور المنوط بالامم المتحدة كبير لجهة سعيها المستمر لإحلال السلام بين الشعوب، والدفع في مواجهة ثقافات الارهاب والحروب والدمار، وهذا السعي من شأنه ان يقلَص من قدرات قوى الشر. وإعتبر سماحة الشيخ "إن تعزيز السلام هو توجه عام يتطلب إرادة سياسية واضحة ويستدعي بذل جهود كبرى في مجالات متعددة مثل محو الاميَة وتشجيع التعليم ودعم النشاطات الثقافية والاجتماعية والانسانية، والانطلاق في معالجة المشاكل السياسية التي ترخي بثقلها على الواقع الدولي برمته، لانها تبقى المدخل الرئيسي لإحلال السلام الدائم الذي يبقى حاجة مطلقة لا يجوز التراجع عنها وفي مقدمة ذلك القضية الفلسطينية". وختم سماحته، "إننا نتطلع في هذه المناسبة لأن يحل السلام في لبنان بصورة راسخة ونهائية بما يمكَن الشعب اللبناني التوَاق الى الطمأنينة ان يعيش بإستقرار ويحقق طموحاته لقيام وطن يملك كل مقوَمات السيادة والاستقلال والديموقراطية".