تصريح سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن إثر صدور اتفاق الدوحة بتاريخ 21/5/2008 أدلى سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالتصريح التالي:      نحمده تعالى على منّه وكرمه، بانطلاقة مسيرة التوافق بين اللبنانيين، ونتطلع لأن يؤسس اتفاق الدوحة إلى مرحلة سياسية ووطنية جديدة يكون عنوانها الشرعية والدولة والمؤسسات بحيث تعكس كل القوى السياسية المسؤولية الوطنية ووعيها الذي جسدته في قطر من خلال إجراءات متتالية لترجمة الاتفاق والذهاب نحو إعادة بناء الثقة والمصداقية وإعادة العافية إلى الحياة السياسية والدستورية.      إن اللبنانيين يتطلعون بكثير من الأمل لتطبيق اتفاق الدوحة بكل بنوده تلافياً للعودة إلى الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي مرت بها البلاد خلال الأسبوع المنصرم، وبالتالي تأكيد العيش المشترك والسلم الأهلي.      إن البدء الفوري بتنفيذ اتفاق الدوحة من شأنه أن يكسر الحلقة المفرغة التي دخلت فيها البلاد خلال الأشهر القليلة الماضية لا سيما لناحية تعطيل المؤسسات، وذلك من خلال انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي تولى مسؤولية المؤسسة العسكرية في أحلك الظروف السياسية وأصعبها، والذي يتطلع اللبنانيون بأمل كبير لقيادته الحكيمة.      وفي هذه المناسبة نتقدم من أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، ومن جامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور عمرو موسى واللجنة الوزارية المنبثقة عن الجامعة العربية بالشكر الجزيل على الجهود الكبرى التي بذلوها لإنجاح التوافق بين القوى السياسية اللبنانية، وندعوها لمواصلة هذه الجهود في المرحلة المقبلة التي ستشهد تطبيق الاتفاق بما يضمن وصول لبنان إلى شاطئ الأمان والاستقرار الداخلي والسلم الأهلي.      ونتوجه إلى الشعب اللبناني الصامد والأبّي لنشد على أزره في هذه المرحلة الحساسة التي عانى منها خلال الأشهر الماضية من تحديات متنوعة ولكنه صبر وانتصر عليها بفعل تمسكه بوطنه ومسيرته الاستقلالية، وهو مدعو دائماً لتقبل الآخر وتغليب لغة العقل والهدوء لتكريس الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتنوع وهي الصفات التي يتميّز بها لبنان.      وكان قد أجرى اتصالاً بكل من قائد الجيش العماد ميشال سليمان مهنئاً وبمفتي الجمهورية سماحة الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان. بيروت في: 22/5/2008