المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٢٨ آذار ٢٠٢٤ - 18 رمضان 1445
كلمة موجهة الى المغتربين. ( الفيديو بالداخل)

2007-01-02

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين الحمد لله على ما جاد وتكرم وأفاض من الخيرات وأنعم وطوبى لمن سلك طريق مرضاته وغرف من حقيقة علمه وكتابه والحمد لله في كل بدء وختام. أيها الموحـدون،      ها نحن والحمد لله في انطلاقة مجلس مذهبي جديد بعد جهود حثيثة من الزعيم الوطني الكبير الأستاذ وليد بك جنبلاط. وإذا كانت الظروف لم تسمح لي بتلبية دعوتكم فأنني مع شكري لكم سأترك للجنة الاغتراب برئاسة صديقنا الكريم الأستاذ كميل سري الدين بالنيابة عني وعن إخواني في المجلس بتقديم وعرض ما يلزم لتوضيح مهماتنا المستقبلية وآمالنا المعقودة على الله وعلى تعاوننا جميعاً في الوطن وخارجه. أيهـا الأعـزاء،      الجميع يعلم أن الظروف الداخلية في وطننا وطائفتنا ألقت بظلالها على التواصل بين المقيم والمغترب وخاصة على الصعيد الروحي وسنعمل بعونه تعالى ما يمكن لإعادة تعزيز التواصل والنظر بمندوبي مشيخة العقل وسنضع في خدمتكم وفي مهلة قصيرة لا تتجاوز الشهر إنشاء الله موقعاً خاصاً على شبكة الانترنت وقد اخترنا الاسم Mouwahidoundruze.gov.lb أيهـا الأحبـاء،      إذا كان قد تعذر عليّ قبول دعوتكم فأملي أن تقبلوا دعوتي للانتباه إلى أموركم وأحوالكم، فكونوا كالنحل بالعمل يمتص من الزهور ما كان حلواً ولذيذاً والفت نظركم إلى الاهتمام بجدية لما ترونه مناسباً لرفع شأن طائفتنا التوحيدية الكريمة في بلاد الاغتراب. كونوا محبين أوفياء لوطنكم وأوفياء للأرض الذي تعيشون عليها. ويفرحني كثيراً ان لا ننسى المحافظة على تراثنا المعهود فيما يتعلق بالصدق والأمانة والوفاء وصيانة أبنائنا من السهو عن التقاليد الشريفة التي سار عليها الأجداد لتبقى رايتنا مرفوعة في لبنان وبلاد الاغتراب ويبقى كياننا رمزاً من رموز الصمود والبقاء. كما أن من واجبنا أن نحثهم على التعلق بأرضهم وعاداتهم الأصيلة ذات الجذور المتينة السارية في قلب الأرض الخصبة.      ونود أيضا أن يبقى شبابنا في الاغتراب راسخاً في قلوبهم الإيمان الصحيح الموصل إلى رضي الخالق سبحانه وتعالى ومن عمل مثقال ذرة خيراً يره ومن عمل مثقال ذرة شراً يره.  واردد قول الشاعر:                      الحـق يقضي أن نطيـع أوامـراً      رُسمت لنا من سالف الأزمان                     عـارُ عليـنا أن نسيء تصـرفاً       ونقابـل الإحسـان بالعصيان أيهـا الأعـزاء،     ان صمودكم في الخارج وفقاً لما ذكرت يساعد على صمودنا في الوطن هذا الوطن الذي حمل ويحمل الجراح تلو الجراح وان كنا اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة للحفاظ على أرضنا وأن تبقى أشجار الكرمة والتين تزين جبالنا وتبقى شجرة الصنوبر تدلنا على الشموخ والعلياء وشجرة الزيتون رمز السلام وبترول لبنان.      أيها الأحباء علموا أولادكم وأحفادكم أن من أهم الواجبات جمع الشمل وحفظ الإخوان وأن لطائفتنا العربية التوحيدية الأصيلة دوراً نضالياً وطنياً ناصع البياض من خلاله سنحرص كل الحرص على الوحدة الوطنية في لبنان. نرفض الإرهاب وننشد وطن الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة ونمد يدنا لجميع أبناء هذا الوطن بدون استثناء ونقول لهم وللأسف إننا لم نُقرأ جيداً في كثير مراحل وطننا لبنان، ومع هذا سنعمل على مزيد من التعاضد بين طوائفنا الإسلامية وعلى تعزيز الحوار المسيحي الإسلامي من خلال الإنسان الذي خلقه الله أشرف المخلوقات وسخر له جميع الموجودات ولم يطلب منه سوى المحبة والفضائل والتقيد بحدود العبارات. لن أطيل، تحياتي لكم جميعاً وتمنياتي بالصحة والسلامة والعودة بأمان وعلى أمل اللقاء إلى اللقاء.  لمشاهدة الفيديو انقر هنا