المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ - 16 شوال 1445
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن مستقبلاً سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان 16/6/2015

2015-06-16

سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن مستقبلاً سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان 
بيروت في: 16/6/2015
إستقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان - بيروت، مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان مع وفد علمائي، بحضور عدد من اعضاء المجلس المذهبي، حيث تم تقديم التعازي بشهداء حادثة قلب لوزة في سوريا، وكانت مناسبة جرى فيها التشديد على ضرورة التمسك والتشبّث بالوحدة الإسلامية في مواجهة كل محاولات التفرقة والتفتيت، وإعلاء صوت الحكمة والعقل مقابل أصوات التوتير. وبعد اللقاء تحدث المفتي دريان، فقال: "أتينا إلى هذه الدار الكريمة، دار طائفة الموحدين الدروز هذه الدار التي نعتبرها مرجعية اسلامية ووطنية لكل اللبنانيين. جئنا لنعرب عن استنكارنا وألمنا لما حدث في ريف إدلب لبعض ابناء طائفة الموحدين الدروز، وحول هذا الأمر المؤلم الذي حدث في هذه المنطقة في سوريا نقول إنه عمل إجرامي وعمل وحشي، يحاول من قام به أن يوقع فتنة بين الموحدين الدروز وبين السُنّة لتفكيك المجتمعات الوطنية في سوريا وفي لبنان. ونحن نقف إلى جانب مواقف سماحة شيخ عقل الطائفة سماحة الشيخ نعيم حسن ونقف مع رجالات هذه الطائفة وبالأخص مع مواقف الزعيم الوطني الكبير وليد جنبلاط، هذه المواقف التي تتجلى فيها العقلانية والحكمة لدرء الفتنة عن طائفة الموحدين الدروز ودرء الفتنة الدرزية السنّية التي لن نسمح أبداً أن تقع لا في سوريا ولا في لبنان، فطائفة الموحدين الدروز هي إحدى الطوائف الإسلامية، وهي طائفة لها تاريخ عريق في الدفاع عن قضايا الإسلام والقضايا العربية والقومية، ولها تاريخ مشرّف ومشرّف جداً ونحن تابعنا هذا التاريخ سواء في جبل العرب في سوريا او في لبنان، ونحن نقف إلى جانب هذه الطائفة الكريمة". وأضاف سماحة المفتي دريان: "نحن ورؤساء الطوائف الإسلامية على توافق تام وتام جداً، ولن نسمح لأي فتنة ان تقع بين المسلمين لأن هذه الفتنة إذا وقعت لن يستطيع أن يتحمل عاقبتها أحد. نداؤنا إلى رجالات طائفة الموحدين الدروز أن يحسموا أمرهم للحفاظ على أبناء هذه الطائفة، ونحن مع كل موقف يحفظ أبناء هذه الطائفة، ويعيد الاستقرار والكرامة والطمأنينة لأبناء هذه الطائفة، هذه الطائفة بمواقفها التاريخية أثبتت أنها طائفة عربية قومية إسلامية، هذه الطائفة نحن اليوم نقف الى جانبها ونعتبر أن الاعتداء على بعض أبنائها في ريف ادلب هو اعتداء على كل المسلمين واعتداء على كل العرب وكل الوطنيين". وأكمل سماحة المفتي دريان: "هذه الطائفة الكريمة نحن في أقصى درجات الانسجام والتعاون بيننا وبينها، ومواقف شيخ عقل الطائفة سماحة الشيخ نعيم حسن تتوافق في القضايا العربية والقضايا الوطنية مع مواقفنا نحن ايضاً، ونحن في القمة الاسلامية الاسلامية توافقنا على الاجتماعات الدورية بين رؤساء الطوائف الاسلامية، ونحن نقول ان ما يجري في بعض البلدان العربية التي يعمها الفوضى المستفيد الأول منه هو العدو الاسرائيلي، ونحن ايضاً متفقون مع سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية ان العدو الاسرائيلي هو عدونا التاريخي لأنه عدو العرب وعدو المسلمين، وهو عدو مغتصب للأرض وينتهك كرامات الانسان في محيطنا العربي، أملي في لله سبحانه وتعالى كبير أن يعيد التعقل والحكمة للجميع، ونسأل المولى سبحانه وتعالى أن يعيد الأمن والاستقرار وكرامة الإنسان وحقوق الإنسان للإنسان العربي، وليس لنا في هذه الأيام العصيبة إلا أن نطلب من الجميع ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك أن يتفكّر في أن شهر رمضان شهر الخير والبركة وشهر المحبة والتسامح، وأقول لجميع المتقاتلين في الداخل السوري اتقوا الله في هذا الشهر المبارك واعلن اخيراً انني مع مواقف سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن". ثم تحدث سماحة شيخ العقل فقال: "صاحب السماحة عبرت عمّا في قلوبنا وفي أفكارنا. أرحّب بكم بداركم مع صحبكم الكريم. كلنا نعلم ان لله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم دستوراً ليسترشد به العالم، والنبي صلى لله عليه وسلّم آزره الصحابة وعدد من المؤمنين ونشروا الإسلام وانتصر الحق على الباطل. اليوم المسلمون يعدون بمئات الملايين فلماذا نحن في هذا الحال؟ يا صاحب السماحة، لقد عبّرتم عن شعوركم النبيل بإتصالاتكم السابقة وبتشريفكم اليوم، ونحن نشكر لكم مؤاساتكم بإسمي وبإسم طائفة الموحدين الدروز بجميع أبنائها ونشكر التفاتتكم وتشريفكم، ونؤكد على الثوابت التي تكرمتم بها، ثوابت الوحدة الوطنية وثوابت الوحدة الاسلامية ونحن وإيّاكم ان شالله يداً واحدة فكراً وعملاً من أجل خير المسلمين ومن أجل خير لبنان واللبنانيين. صاحب السماحة طائفة الموحدين الدروز ذكرتم مشكورون تاريخها الناصع التي سبق وقام به كبار الموحدين، وهذا التاريخ جزء من تراثنا وسنستمر به، وإذا كانت لنا هذه الخصوصية المعروفية لكن ثمارنا من دوحة الاسلام، وأدب الدين لدينا قبل الدين، والدين معاملة".
* * *