2010-02-13
إن ذكرى الرابع عشر من شباط هي مناسبة للوقوف ملياً أمام المعاني الوطنية المُثلى التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو الذي غمر بلده بقلب كبير، أسمع الشعب اللبناني بكل مكوناته الوطنية نبضات الحب والإخلاص.لقد كان وجه السلم الأهلي والعبور برافعات البناء والنهضة فوق ركام الحرب والصراعات، والقوة الدافعة لإعادة عمل المؤسسات الشرعية دعماً لنهوض الدولة بروح النزوع الوجداني نحو الوحدة الوطنية، كان دولته الرؤية الحضارية التي أرادت أن تحمل الوطن الجريح من واقع المأساة إلى واقع الحلم الجميل.كان مفهومه الاقتصادي على يقين راسخ بقدرة اللبنانيين على تجاوز الصعاب ومواجهة التحديات،كان الشهيد مؤمناً بمقاومة العدو الصهيوني وداعماً للقضية الفلسطينية باستثمار العلاقات المثمرة في كل المحافل والمنابر عربياً ودولياً.إن إحياء ذكرى دولة الرئيس الشهيد تعبير عن إنارة الشعلة لجميع الشهداء الأبطال، وإننا نحيي هذه الذكرى وإيماننا راسخ في هذه اللحظة المهيبة من تاريخ وطننا التي تتوالى فيها المصالحات واللقاءات الخيّرة بعونه تعالى، لنؤكد وقوفنا إلى جانب دولة الرئيس الشيخ سعد الدين الحريري وهو القيادي الشاب الطموح الذي نتمنى له التوفيق والنجاح.تبقى ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ذخراً لوحدتنا الوطنية ورمزاً راسخاً في الوجدان وحلماً حضارياً ترسخت رؤاه في ضمائر المخلصين الذين يتابعون المسيرة في كل عزم وإخلاص.