المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ - 15 شوال 1445
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن استقبل سفير تونس في لبنان محمد سمير عبد الله 27-11-2009

2009-01-27

بيروت في: 27/1/2009        

 استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان سفير تونس في لبنان محمد سمير عبد الله، بحضور الشيخ بهيج ابو حمزة. وقال السفير عبد الله على الاثر،"تشرفت بلقاء سماحة الشيخ نعيم حسن والقيم العالية التي يتمسك بها والمبنية على التسامح والحوار بين الاديان لا سيما وان للطائفة الدرزية الكريمة تراثاً كبيراُ في هذا المجال، وقد ابلغته وقوف تونس الدائم والثابت الى جانب استقرار لبنان ووحدته واجواء الوفاق السائدة فيه، وتطلعنا الى جهد مشترك بين بلدينا للتأسيس لمنظومة روحية في العالمين العربي والاسلامي تقوم على التسامح ونبذ التطرف والانغلاق".وأضاف، "اننا نحيي اجواء المصالحات التي كرَّستها قمة الكويت، لأنه ما كان لإسرائيل القيام بعدوانها الغاشم على غزة لولا الانقسام الفلسطيني والعربي، وكما قال الرئيس التونسي بان افضل خدمة للقضية الفلسطينية هي وحدة الصف العربي والكلمة، لمواجهة التحديات لا سيما في ظل العولمة والاستقطاب الذي يشهده العالم".وتابع،"ان وجودي كسفير جديد عربون ثقة من تونس للمسار الذي اخذه لبنان، حيث انخرط في الطريق الصحيح في المصالحة والتوافق، خصوصاً وان ثمة شعب هنا دفع الكثير من اجل استقلال لبنان والعطاء الفكري والحضاري والتاريخي، واللبنانيون مهما اختلفت مذاهبهم وآراءهم محكومون بالتوافق وهو جوهر النظام الديموقراطي. إننا ندعو الاشقاء اللبنانيين الى التمسك بهوية لبنان الحضاري على مستوى البحر الابيض المتوسط والعالم. وثمة قواسم مشتركة تاريخية بيننا ومشروع ثقافي قائم على الحداثة والوسطية والاعتدال، وتونس تقدم في هذا المجال نموذجاً، علماً انها لم تأخذ حقها من الثروات الطبيعية والبترول، لكن وبحسب تصنيف مؤتمر دافوس الاقتصادي جاءت الاولى في افريقيا وعلى مستوى المغرب العربي في ميدان التنافسية الاقتصادية لانها تعتمد على احترام قيمة الانسان وذكائه، وإنني سأعمل شخصياً بتشجيع من الرئيس زيد العابدين بن علي وتجاوباً مع الارادة السياسية للرئيس العماد ميشال سليمان على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياحية والتكنولوجية والتربية والتعليم، واضعين خبراتنا في هذا المجال في خدمة لبنان، آملين تبادل الزيارات والوفود والقيام بمشاريع مشتركة، واننا سعداء لمستقبل لبنان الواعد بفضل وحدة ابنائه وإلتقاء كلمتهم على تقدم الوطن ليبقى نقطة اشعاع حضاري وثقافي في منطقة الشرق.