المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الجمعة ١٩ نيسان ٢٠٢٤ - 10 شوال 1445
زيارة الوزير قباني والسفير التركي ووفد سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دارته في البنيه بتلريخ 10-07-2008

2008-07-10

البنيه في 10-07-2008 زيارة الوزير قباني والسفير التركي ووفد سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دارته في البنيه سماحة الشيخ آمل أن يكون إطلاق الأسرى محطة لتكوين الوحدة الوطنية، أمل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في ان تكون عملية الإفراج عن آخر الأسرى والمعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية "محطة جديدة على طريق تكوين الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ومنطلقاً جديدا لتعزيز لمناخات الايجابية وعودة الثقة والروح التصالحية التي تولدت بفعل اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس الجديد للجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يتطلع الشعب اللبناني إليه بأمل وثقة كبيرين".وقال "اننا نهنئ عائلات الاسرى بالعودة المرجوة لأبنائهم، ومن بينهم عودة ابننا عميد الأسرى سمير القنطار، ابن هذا الجبل الذي احتضن المقاومة وقدم الشهداء على مذبح الوطن. آملين ان تشكل هذه الخطوة مناسبة وطنية جامعة، تتلاقى فيها النفوس والإرادات الطيبة ومكونات المجتمع بكل فئاته لتجديد الثقة ببعضنا البعض والتقدم معاً نحو ترسيخ أواصر الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، كما نتطلع الى ان تتكامل حرية الأسرى مع خروج الوطن من مصاعبه بخطى ثابتة وواثقة نحو تعزيز منطق الدولة وبناء المؤسسات والتأسيس لمستقبل واعد لكل أبنائه. ونتمنى الإسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لما لذلك من ايجابية كبيرة على البلد بكل مؤسساته وحياته الدستورية ومواطنيه". واستقبل سماحة الشيخ نعيم حسن في منزله في البنيه وزير التربية خالد قباني وسفير تركيا سردار كيليتش، يرافقهما وفد ضم قنصل لبنان في تشيكيا هادي جابر، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض، والمدير العام لتعاونية موظفي الدولة أنور ضو، ومفوض الحكومة لدى مجلس الإنماء والاعمار الدكتور وليد صافي، ورئيس دائرة البرامج في المجلس الدكتور ابرهيم شحرور، ورئيسة منطقة جبل لبنان التربوية منى حيدر ابو زين، وآمر فصيلة درك عاليه العقيد عبد الرزاق القوتلي، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم. واطلع سماحة الشيخ الوفد على عدد من المشاريع بينها مشروع بناء المدرسة الرسمية في البنيه. وقال قباني بعد اللقاء، "نأتي الى هذه الدار مكرمين، في هذا الجبل الشامخ الذي هو أساس العروبة وحاميها، وحامي الثغور والمدافع عن الهوية، والمبرهن دائماً أنه لا يلين ولا ينحني، جبل المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي لم ير حدوداً أمامه، لا طائفية ولا مذهبية، وربما لذلك ذهب ضحية إيمانه بوطنه ووحدة لبنان وعروبته، لكن الراية ستبقى خفاقة من خلال الزعيم الوطني وليد جنبلاط رفيق درب الشهيد رفيق الحريري الذي بنى وعمل من اجل الإنسان، وانقل إليكم تحيات دولة الرئيس فؤاد السنيورة الرجل المخلص للبنان والقابض بقلبه على مستقبل بلدنا ووحدته". وأضاف: "نأتي الى هذا البيت الذي يمثل القيم الوطنية والاخلاقية والدينية لأخذ النصائح والبركة، وهو في موقع  القيادة في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، ويحتاج فيها، الى الكلمة الطيبة والنصوحة والحكمة والروية، وهذه قيم يتمتع بها اصحاب السماحة جميعهم، وغبطة البطريرك صفير، وهذا ما نجده في القيادات الدينية التي عمرها من عمر لبنان وتاريخه والتي كان لها في الملمات والصعاب الكلمة الطيبة التي تقرب وتؤآخي وتبلسم الجروح والتي ندين لها بما آل اليه البلد اليوم. علينا جميعاً ان نستظل الدولة ونحيي مؤسساتها ومرافقها ودولة القانون فيها لتوفير المساواة وتكافؤ الفرص، الدولة الضامنة والحامية للبنانيين لكي يأخذ كل واحد حقه، نريد تعزيز هذه القيم السمحة التي تميز لبنان، ونحن من خلال وزارة التربية نحاول ان نؤصل هذه القيم لكي ينشأ جيل المستقبل على قيم الحق والعدالة". وتناول: رداً على سؤال موضوع تشكيل الحكومة، وقال: "اعتقد ان الجميع يرغبون في ان تتشكل الحكومة اليوم قبل الغد، وسمعنا على لسان الشيخ سعد الحريري أن الحكومة سترى النور خلال يومين، ونحن نتوق الى هذه اللحظة التي يعود فيها اللبنانيون الى الوحدة من خلال المؤسسات الدستورية". من جهته، قال السفير كيليتش: "عندما آتي الى هنا والى لبنان في شكل عام اشعر بأنني في بلدي الثاني، وكل يوم يمر اجد ان لي بلداناً وأماكن أكثر وأكثر، فإنني انوه بهذا اللقاء وهذا الاستقبال ونحن إلى جانب لبنان وأهله". ورد سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن بكلمة ترحيبية بالوفد، وقال: "شاء القدر ان نلتقي في ظل ظروف صعبة تمر على الوطن، إنما علينا جميعاً ان نضحي لأجله، والرئيس السنيورة ما زال وسيبقى الرجل الصامد في الحفاظ على الدولة والمؤسسات، ولا ننسى أيضاً الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكلمته في إحدى زياراته لقصر المختارة عندما قال "حب المختارة حب لبنان"، وربما لم نع في حينه معنى العبارة، انما ما حصل في ما بعد أعطى الجواب. وقلنا لفخامة الرئيس ميشال سليمان اننا ننادي بالوطن والإنسان والعيش المشترك الحرية والدستور، اما ما ذكرتموه عن تضحيات وصمود طائفة الموحدين الدروز فإنما هذا من أجل الوطن الذي سيبقى فيه رجال مخلصون على الدوام".