المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الأربعاء ٢٤ نيسان ٢٠٢٤ - 15 شوال 1445
زيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان 16-6-2008

2008-06-16

بيروت في: 16/6/2008 سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن على رأس وفد أكد وقوف الطائفة بجانبهسليمان: التقاتل خسارة للجميع وفي النهاية سنتصالح أعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان انه يعمل يومياً على تنفيذ مضمون خطاب القسم. وقال: "تعلمنا في لبنان، ان ليس وراء التقاتل والتنابذ والتشاتم السياسي الا خسارة للجميع، وفي النهاية نعود الى التصالح والحديث بعضنا مع بعض". وقد استقبل سليمان امس في قصر بعبداً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن على رأس وفد من المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز هنأه بانتخابه. وألقى سماحة الشيخ نعيم حسن كلمة تمنى فيها "ان يكون العهد، عهد خير وتوفيق". واعرب عن "ارتياح اللبنانيين عموماً، وأبناء طائفة الموحدين الدروز خصوصاً لمضمون خطاب القسم" الذي اعتبره "فجر خلاص جديد للبنان". وقال: "ان الرجال يزينون المناصب، وطائفتنا ستكون الى جانب فخامتكم وتدعم مسيرتكم وتوجهاتكم". ونقل الى الرئيس تحيات المرجعية الدرزية الشيخ محمد جواد ولي الدين وتمنياته له بالتوفيق. ورد سليمان مرحباً وقال: "اشكركم على كلماتكم ومواقفكم من قضايا لبنان، ومني شخصياً، في هذه الفترة الصعبة. أعرف جيداً ان خطاب القسم الذي اطلعتم عليه، والذي ضمنته ما كنت اشعر به وما يجب ان يحققه اللبنانيون، ليس سهل التطبيق، ولا هو امر مضمون. ولكن لن نتوانى، وسنعمل يومياً على تطبيق مضمون الخطاب. وانطلاقاً من القول "في البدء كان الكلمة"، فعلى الانسان على الأقل ان يعبر عما في قلبه. ما اوردته في خطاب القسم، هو ما اردت ان يعرفه الجميع حول ما اطمح الى تحقيقه، بكل محبة وتعاون وبالاتفاق بعضنا مع بعض. وبقدر ما نحقق من مضمون الخطاب، كان ذلك افضل. ومن الممكن ان نحقق جزءاً منه، وان نقترب من انجاز الجزء الآخر اذا لم نتمكن من تحقيقه كله". وأضاف: "المهم ان نحتفظ بلغة الحوار. وتعلمنا في لبنان، ان ليس وراء التقاتل والتنابذ والتشاتم السياسي الا خسارة للجميع، لانه في النهاية نعود الى التصالح والحديث بعضنا مع بعض وكلنا ندرك انه لا يمكننا التقدم الا اذا تحاورنا واتفقنا على اي امر مهما كان صعباً. فيمكننا ان نحدد ضوابط هذا الامر وحجمه. وهذه هي علة وجودنا كلبنانيين فنحن طوائف متعددة، وعشنا كذلك. ووصلنا الى مرحلة ادركنا ان كل طائفة هي مسرورة لهذا الوطن، وبات هناك قاسم مشترك بيننا. من خلال الحوار يجب ان نتوصل الى قواسم مشتركة تحفظ البلاد وقيمتها، لان لبنان هو فعلاً بلد مميز". واعتبر "ان الحفاظ على تركيبة لبنان هو حفاظ على القضايا السياسية التي يناضل من اجلها. لذلك اقول ان في امكاننا ان نصل في كل المواضيع، الى مقاربة وطنية تعكس تركيبة هذا البلد. واذا اعتمدنا مقاربة وطنية، لا تنسجم مع تركيبة البلد، سنفشل او سنتقاتل". وقال سماحة الشيخ اثر اللقاء "نحمد الله ونشكره ان قصر بعبدا قد عاد الى ممارسة دوره الدستوري والوطني، ونتوسل الى الله تعالى ان يكون عهد فخامة الرئيس عهد خير وبركة وصفاء وازدهار للوطن. ونتمنى ان يعيش اللبنانيون حياة هادئة بعيداً من التباغض والتباعد، وكذلك نتمنى ان يلهمنا الله نحن واللبنانيين كي نرتقي الى اعظم مراتب التضحية ونكران الذات. ونحن في الطائفة الدرزية ندعم خطوات فخامة الرئيس ومسيرته، متمنين له التوفيق والنجاح". وسئل الى اي مدى يمكن ان تساهم قمة روحية في تهدئة الاجواء، اجاب: "ان تهدئة الاجواء مطلوبة من الجميع، من فخامة الرئيس ومن الحكومة والمجلس النيابي والمرجعيات الروحية، ومن الامهات في المنازل والمعلمين والمعلمات في المدارس ومن كل مواطن خفير". وهل تناول اللقاء هذه القمة، اجاب: "نعم تطرقنا اليها". ومتى ستعقد، اجاب: "الجواب عند فخامة الرئيس، واود ان اؤكد ان طائفة الموحدين الدروز هي ركن من اركان الوطن، وهي تحرص على الامن والعيش المشترك ووحدة لبنان وسيادته واستقلاله". وما هي المواضيع التي ستناقشها القمة الروحية، اجاب: "ان صاحب الدعوة هو الاخبر. واود ان اقول لوسائل الاعلام كما قلت لفخامة الرئيس، اننا في 28 كانون الثاني 2007 بعد انتخابنا ببضعة اشهر قمنا بزيارة اصحاب السماحة، المفتي قباني والشيخ عبد الامير قبلان، وصاحب الغبطة البطريرك صفير، ودعونا الى قمة روحية. وكما اعلنا امام نقابة المحررين في تشرين الاول 2007 فإننا نرغب في ان تكون هذه القمة اما حلاً واما مباركة لحل. وستكون مباركة لحل في هذا الصرح الوطني ان شاء الله"..