بيروت في: 29/2/2008.    استنكر سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بشدة التعرض الى الانبياء والرسل والرسالات السماوية في ما أُعيد نشره من رسوم وصور مسيئة ومهينة لخاتم الانبياء والرسل النبي محمد بن عبد الله(صلعم) في بعض الصحف الدانماركية وفي اي اطار كان.   واضاف، من المؤسف ان يتحوّل بعض الاعلام في الغرب وتحت شعار الحريات من فكر ورأي، الى منابر للإساءة والفتنة والتفرقة بين الشعوب، في تجاوز فاضح للحدود المقبولة والمشروعة، وإستباحة للقيم والحضارة والاخلاق المتمثلة في الرسالات السماوية، فإذا بالعلم يرتد جهلاً، والتقدم ينعكس انحداراً.   ان التحرر اذا أُريد جوهره لا لفظه، فهو اقتناع الانسان ان يقيم حياته على قاعدة الاحترام لنفسه وللآخرين على حد سواء. فلا يقبل ان يُهان ولا يرضى ان يُهين، لان الله الله تعالى الذي خلق الانسان على مثاله انما أودع فيه بذلك سره وصورته. وكم نتوق الى ان ترقى المجتمعات بتحررها الى المستوى الذي يكون فيه للحرية وللاحرار المقام الذي يتمنونه ونتمناه. وتابع، ان الدفاع عن حرية الايمان والمعتقد لا تقاس بالدفاع عن حرية الصحافة والتعبير، فالحرية الاولى هي من القواعد الآلهية التي كُتبت في قلوب البشر، اما الثانية فهي من الحقوق التي يناضل الانسان من اجل الحصول عليها بوجه التعسف والاستبداد والاستكبار.    وختم، ان الامم المتحدة مدعوة الى اصدار القوانين التي تتضمن اشد العقوبات بحق من يتعرّض بالإساءة الى أنبياء الله ورسلهم ورسالاتهم، آملين من جميع المؤسسات والافراد التي تعمل على تعزيز وتطوير الحوار الاسلامي – المسيحي بذل المزيد من التواصل ورص الصفوف، فيتحوّل الوحي الى سلوك يومي ودائم في العلم والتعلم والفضيلة والنصح والارشاد والمحبة والتآخي ونبذ العنف والتفرقة، ووفق الله من سعى في مرضاته.